أ.د/ طه جابر العلواني
أمّا الفقه في عصرنا الحاضر وبعد تتابع الثورات التنويريّة والعقليّة والعلميّة والتقنيّة والاتصاليّة في أوربا، وتعميم آثارها على العالم، ثمّ بروز اتجاهات العولمة ووسائل العالميّة وتغلغلها فكريّا وواقعيّا في سائر أنحاء العالم ومنها العالم الإسلاميّ، وبروز حالة التداخل بأنواعه المختلفة الذي بدأت تظهر آثاره في الشعوب المتعدّدة، وبأشكال مختلفة، منها بروز أقلّيات مغايرة في الدين والهوّية والثقافة في بلدان ذات أكثريّات دينيّة أو عرقيّة أو سواها. وقد حدث ذلك لأسباب اقتصاديّة وسياسيّة وثقافيّة وغيرها، وقد أدى هذا التداخل إلى تغيّرات نوعيّة في حياة الأفراد والجماعات لا يمكن تجاهلها، وصار من العسير الاعتماد على تنزيل فتاوى من فقهنا الموروث على قضايا الواقع المعاصر بحيث يعتمد ذلك التنزيل أولا وبالذات على إسقاط التكييف التاريخي للمسائل على واقعنا المعاصر، أو الانتقال بالمشكلة المعاصرة إلى الواقع التاريخيّ، وفي كلّ الأحوال سيكون هناك قياس مع فوارق كبيرة في الأصل والفرع وفي العلّة لا تسمح بتحقيق قياس شرعيّ مقبول عند القائلين به.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: