Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

عمود السورة

-كيف نكتشف في التدبر “عمود السورة” دون الوقوع في ما يسمى بالتفسير الموضوعي ؟

الجواب:

عمود السورة ما يزال أمرًا غير خاضع لقواعد استنباط، بل هو نفحات قرآنية تفيض من القرآن على المتدبرين له، فتكشف لهم عن عمود السورة الأساس، والأعمدة الفرعية التي تدور حولها، والذي أعرفه من تجربتي الشخصية أني بعد تدبر السورة، ورصد كل مايبدو أنه عمود لها أبدأ عملية استنطاق السورة؛ لتساعدني للكشف عن عمودها. وأولي عناية خاصة لتدبر التسمية، وبدايات السورة ونهاياتها ومناسبة كل آية لأخرى، وقد تظهر آية تعد عمود السورة فأعتبر موضوعها عمود السورة، فحين أقرأ سورة البقرة أجد أن التجربة الإسرائيلية قد أخذت من السورة بنصيب وافر، وجاء فيها الكلام عن الأمة المسلمة، وتغيير القبلة، وما شرع الله من تشريعات أجابت عن كثير من الأسئلة.

وأتوجه للسورة بأسئلة عن قصة الخلق، وعن بني إسرائيل، وأصل إلى أن عمود البقرة هو الاستبدال خاصة ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾﴿البقرة:134﴾ والدعوة إلى الإيمان يختلف في كثير من تفاصيله عن معتقدات بني اسرائيل إلى غير ذلك، مما جعلني أقرر مستعينًا بالله (سبحانه وتعالى) أن آل عمران عمودها أن النصارى ليسو البديل عن قوم موسى، وأنهم لا يصلحون لذلك، وأن البديل هو أمة محمد؛ لأن السورة كانت تتحدث عن النصارى وتحاججهم، وتبين ما أحدثوه من إضافات وتعديلات على رسالة عيسى ولذلك قلت إن عمود آل عمران بيان أن النصارى لم يكونوا بديلا وأن البديل الوحيد هو أمة محمد. وهكذا لكن أملي كبير أن مداومتي على التدبر سوف تمكنني في يوم من الأيام استخلاص عمود كل سورة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *