Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

خلاصة محاضرة إطار مؤتمر العلوم النقلية بين منهجية القرآن المعرفية وإشكاليات عصر التدوين

خلاصة محاضرة إطار المؤتمر

أ.د/ طه جابر العلواني

بعنوان

العلوم النقلية بين منهجية القرآن المعرفية

وإشكاليات عصر التدوين

 استهدفت المحاضرة تقديم إطار شامل للمؤتمر وقضاياه الرئيسية ومحاورة الأساسية والاشكاليات التي استهدف المؤتمر إثارتها ومعالجتها؛ ولذلك فقد تعرضت المحاضرة إلى جملة من القضايا المنهجية والمؤشرات الموضحة لقضايا هذا المؤتمر والمساعدة على فهم إشكاليته الكبرى وتفرعاتها وما انبثق عنها وترتب عليها.

ولذلك فقد جاءت في نقاط يمكن تلخيصها فيما يلي:

أولا: افترضت المحاضرة أن هنا كنوعين من المعرفة لكل منهما منهجيته ووسائله وأدواته ومصادره: أولهما المعرفة الدينية وهي معرفة بدأ بتعليم الله لآدم الأسماء وتتابعت النبوات والرسالات في تكميل جوانبها حتى استوت على سوقها منهجية معرفية كاملة في القرآن الكريم قابلة لاستيعاب متطلبات الإنسان المعرفية في سائر عصوره وأزمنته وعلى اختلاف بيئاته وأنساقه الحضارية.

وذلك إذا قرئ القرآن العظيم بتلك المنهجية المعرفية القائمة على الجمع بين القرائتين: قراءة الوحي وقراءة الكون.

أما النوع الثاني من المعرفة، فهي المعرفة البشرية الوضعية التي توصل الإنسان إليها دون ان يعتمد على الوحي او يربطها بمنهاجيته، أو يلاحظ فيها الحضور الإلهي في المعرفة والطبيعة والإنسان. فهي تفترض أن الحياة تعتمد على طرفين لا ثالث لهما هي الكون أو الطبيعة والإنسان، وأي بعد آخر جاء به الدين لا تلتفت إليه.

ثانيا: بيّن المحاضر أن هذه المعرفة الوضعية التي حصرت العلاقة الكونية بين الإنسان والطبيعة، ونفت البعد الغيبي أو تجاهلته أصبحت بعد نهضة أوروبا وثوراتها المتتابعة التنويرية، ثم العقلية، ثم العلمية، هي المعرفة المهيمنة على العالم كله، ومنه العالم العربي والإسلامي.

وقد أورد المحاضر نماذج كثيرة ليبين كيف تأثر ملايين المسلمين بهذه المعرفة الوضعية ومعطياتها في الفكر والتصور والاعتقاد، إضافة إلى نظم الحياة وعلاقاتها.

وأشارت المحاضرة إلى أن ذلك كان له آثار البالغة في تهميش أو تجاهل المعرفة الدينية على وجه العموم في نظريتها ومصادرها، والأفهام البشرية لها وغير ذلك.

ثالثا: حاولت المحاضرة أن تفرق بين مصادر التنظير: الكتاب والسنة وبين ما سمته بالتراث وتوضح أن فكر المسلمين وتراثهم المتمثل في علوم النقل-سواء أكانت علوم وسائل أم علوم مقاصد- لم يستطع أن يواجه هذا التحدي وأن يحتويه ويستوعبه في وقت كان ذلك فيه ممكنا جدا لو تم الرجوع إلى القرآن العظيم بمنهجية ومعرفة وفهم متجدد وإدراك كامل لخصائص القرآن العظيم وقدراته المتنوعة، وفهم دقيق لمنهج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المتمثل لمجمل ما أعطاه في حياته منذ لحظة نزول الوحي عليه حتى لحظة التحاقه بالرفيق الأعلى (صلى الله عليه وآله وسلم).

لكن العقل المسلم تجمد وتبنى وقلّد وكيّف نفسه وفقًا للمعارف النقلية التي دونت في عصر التدوين. وكان ذلك التبني قد أضر بالعقل المسلم وبعلاقته بمصدري تكوينه: القرآن العظيم، والسنة والسيرة ومنهجية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الربط بينه وبين الواقع دون إلغاء لاطلاقيته وقدراته المتجددة أو مصادرة عليه.

للاطلاع على الورقة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي:

خلاصة محاضرة إطار المؤتمر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *