Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

أفضل آلية لتنقيح التراث

ما هي أفضل آلية لتنقيح التراث من الخزعبلات و الأوهام و الضلالات ؟ هل يكون ذلك عن طريق المفكرين؟ أم عن طريق حزب سياسي يعمل على بث الفكر الإسلامي النقي بين الناس ويعمل على أفهام الناس للإسلام فهما بعيدًا عن لوثات المتكلمين وأوهام المحدثين ؟

الجواب:

الإنحرافات الفكرية لا تعالج إلا بأفكار مستقيمة في مصادرها وغايتها وبنائها بحيث تستطيع أن تقدم بدائل نافعة ناجحة عن الأفكار الميتة والمنحرفة والضالة والمضلة ونحن في حاجة إلى مدرسة قرآنية تجمع بين نور الكتاب  وهدي السنة وفهم الواقع وفهم التراث تراجع التراث كله مراجعة دقيقة موضوعية منصفة لتصدق بالقرآن عليه وتحكم القرآن فيه وتهيمن بالقرآن على شوارده وتخضعه لمنهج السنة النبوية المطهرة في تطبيق القرآن المجيد والتصديق به على الواقع وبدون ذلك فستبقى في التراث بأشكاله تلك الألغام التي لم تخضع عند إنتاجها لحافظية القرآن وحاكميته ولا لهداية السنة النبوية، وتعديل ما يمكن تعديله من ذلك التراث وفقًا لهذا المنهج ولابد من الجامعات مثل الأزهر والزيتونة والقرويين وأم القرى ومحمد بن سعود والجامعة الإسلامية العالمية والكليات الشرعية من العمل مجتمعه على ذلك وتأسيس أقسام تعليمية لمراجعة التراث والتصديق بالقرآن عليه والهيمنة على شوارده بمنهج السنة وتطبيقها والله أعلم .  كما أن التراث إنما هو تراث أمة لا ينبغي أن تستأثر طائفة أو فئة أو جماعة من الناس في عمليات مراجعته وتصحيح مساراته وإعادة بناء منهجيته بل لابد للأمة كلها من أن تشترك في ذلك وتقوم به وتعتبره شرط أساسيًا لإعادة بناء الذات وتقويم المسار وبناء المشروع الحضاري للأمة كلها والله أعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *