كيف نواجه الإنحرافات الفكرية؟
الجواب:
الإنحرافات الفكرية لا تعالج إلا بأفكار مستقيمة في مصادرها وغايتها وبنائها بحيث تستطيع أن تقدم بدائل نافعة ناجحة عن الأفكار الميتة والمنحرفة والضالة والمضلة ونحن في حاجة إلى مدرسة قرآنية تجمع بين نور الكتاب وهدي السنة وفهم الواقع وفهم التراث تراجع التراث كله مراجعة دقيقة موضوعية منصفة لتصدق بالقرآن عليه وتحكم القرآن فيه وتهيمن بالقرآن على شوارده وتخضعه لمنهج السنة النبوية المطهرة في تطبيق القرآن المجيد والتصديق به على الواقع وبدون ذلك فستبقى في التراث بأشكاله تلك الألغام التي لم تخضع عند إنتاجها لحافظية القرآن وحاكميته ولا لهداية السنة النبوية وتعديل ما يمكن تعديله من ذلك التراث وفقًا لهذا المنهج، ولابد من الجامعات مثل الأزهر والزيتونة والقرويين وأم القرى ومحمد بن سعود والجامعة الإسلامية العالمية والكليات الشرعية من العمل مجتمعه على ذلك وتأسيس أقسام تعليمية لمراجعة التراث والتصديق بالقرآن عليه والهيمنة على شوارده بمنهج السنة وتطبيقها والله أعلم . كما أن التراث إنما هو تراث أمة لا ينبغي أن تثتأثر طائفة أو فئة أو جماعة من الناس في عمليات مراجعته وتصحيح مساراته وإعادة بناء منهجيته بل لابد للأمة كلها من أن تشترك في ذلك وتقوم به وتعتبره شرط أساسًا لإعادة بناء الذات وتقويم المسار وبناء المشروع الحضاري للأمة كلها والله أعلم .