Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

نظرة في احتجاجات البحرين

طه جابر العلواني

 أكتوبر 2011

تقع البحرين في أحرج منطقة من مناطق العالم العربي، فهي جزء من الخليج الذي يعني مصادر الطاقة لأمريكا والغرب والحضارة الغربية، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي على طريق الهند وما إلى ذلك. وأمريكا ليست أبًا لأحد ولا أم ولا الغرب كله، لقد أسلمت النظام الملكي العراقي حين شعرت بأن فائدته أصبحت قليلة، وأسلمت نظام شاه إيران لنفس الأسباب، وقبلت بتغيرات متنوعة في جميع أنحاء العالم استبدلت النظام العراقي بالعسكريين واستبدلت نظام الشاه بالمشايخ ولا مانع لديها من استبدال أي نظام وبأي أحد فالمهم مصالحها.

 بالنسبة لمنطقة الخليج من الواضح أنَّ أمريكا تحت تأثير معين قد يكون إسرائيلي يؤيده أمريكان في الداخل لإبراز الشيعة والاستفادة من تهميشهم بعد تأسيس الدولة الإقليمية في المنطقة ومخزون الثورة لديهم فهم أكثر في الوقت الحالي قدرة على خدمة المصالح الأمريكية، خاصة وأن جزء من المصلحة الأمريكية في الوقت الحاضر في إيجاد صراع شيعي شيعي في منطقة الخليج خاصة، فإذا نجحت في إيجاد قوة شيعية عربية تواجه قوة شيعية فارسية في إيران فذلك أمر مرغوب في الوقت الحاضر بالنسبة إليها، وبالتالي فاحتمالات تشجيع البحارنة من قبل أمريكا وهم شيعة عرب للقفز إلى السلطة احتمالات واردة، وقد تكون الخطوة التالية -لا سمح الله- المنطقة الشرقية في السعودية، وذلك لتشكيل دولة شيعية عربية تتعاون مع الشيعة العرب في العراق للتصدي إلى مخططات إيران في المنطقة وخارجها، ولجعل أطراف المنطقة كلها في حاجة ماسة إليها والاستنصار بها. بالنسبة للوضع الحالي نقترح ما يلي:

أولا: إنزال أعداد كبيرة بشكل دقيق ومدروس من الشيعة المؤيدين للحكومة إلى دوار الؤلؤة ليعتصموا مع المعتصمين على أن تعد لهم أطروحات دقيقة تشمل الشائعة والنكتة والشعار والتساؤل وما إلى ذلك مما يمكن أن يوقع خلال المعتصمين ويربك صفوفهم ويفكك تكاتفهم.

ثانيا: تشجيع خروج مظاهرات مكثفة من البحرينين يتصدرها شيعة مؤيدين للسلطة مقدمين شعارات الإصلاح لا التغيير وتحت هذا الشعار لا بأس أن يتبنوا بعض مقترحات المتظاهرين في إطار قضية الإصلاح ويعلن عن استعداد الملك لتغيير الحكومة على أن يكون ذلك بعد انتخابات قادمة تعرض الحكومة نفسها على البرلمان ويجري تغييرها في إطار برلماني دستوري رئيسا ووزراء، يعلن عن تجميد مجلس النواب الحالي والنظر في إجراء انتخابات جديدة في غضون عام من الآن.

ثالثا: تعويض جميع من فقدوا ضحايا في هذه الحوادث تعويضا فوريا والنظر في إجراءات سريعة لإعطائهم مرتبات تقاعدية.

رابعا: دفع العلماء الشيعة خاصة مع السنة لبيان أن وحدة البلد في هذه الظروف الحرجة والمحافظة على تلك الوحدة والكيان أمران في غاية الأهمية لا يعلو عليهما شيء في الوقت الحاضر.

خامسا: دعوة مجلس التعاون الخليجي أن يجتمع اجتماعا طارئا في المنامة ويعلن تأيده التام لحكومة البحرين وملكها وكذا، وأنهم لن يتساهلوا في حدوث شيء في هذه البلاد وأنهم سعتبرون المساس بها مساسا بأمن المنطقة كلها وقد يعرض مصادر الطاقة في العالم للخطر .

سادسا: دعوة قوات خليجية للمساهمة في المحافظة على الأمن الداخلي.

سابعا: اتصال مجلس التعاون وخاصة خادم الحرمين بأوباما والأوربيين ومطالبتهم باتخاذ موقف حازم وصارم تجاه ما يجري، وأن تمييع المواقف ستكون له نتائج خطيرة على أمن المنطقة كلها.

ثامنا: مساءلة العلماء المحافظين من الشيعة عن أحكام الفتنة وبيان ما فيها وعدم جواز المشاركة في أحداثها لا بالاعتصام ولا بالتظاهر ولا بسواه. والله أعلم.

                                

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *