لماذا ترفض أن تدخل مجال الفتوى؟
الجواب:
من الصعب جدا على من درس التاريخ والجغرافيا وآتاه الله شيئا من المعرفة في العلاقات الدولية والنظم السياسية أن يختزل الأمور في فتاوى، فالفتاوى لها رجالها، والبحوث والدراسات لها رجالها، وما ادعيت يوما من الأيام ولن أسمح لنفسي أن أدعي بأنني من أهل الفتوى، وقديما قالوا السعيد من اكتفى بغيره، والفتوى أمر شرعي، لا يطلب له أكثرية، ولا ينظر فيه إلى أقلية، بل إلى دليل الفتوى، ومدى قوته وضعفه، وقد أفتت هيئات علمية سنية كثيرة مثل العلماء وبعض كبار الأساتذة والمشايخ من العراقيين والسوريين، واللبنانيين خاصة من علماء طرابلس، فإذا كان المطلوب بيان حكم شرعي ففي بيانات هؤلاء وفتاواهم ما يكفي لمن أراد، والفتاوى بأدلتها كما قلت، وليس باجتماع الأكثرية.