هل التوجه إلى تصنيع وامتلاك أسلحة الدمار الشامل يدخل تحت مفهوم الآية: ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ … ﴾ (الأنفال:60) ؟
الجواب:
لا، إن الإسلام جعل من مقاصده العليا إعمار الكون، وأسلحة الدمار الشامل أسلحة تخريبية، فلا يقبل أن تصنع أو تستخدم، وعلينا أن نبني وعيا عالميا بضرورة منعها على مستوى عالمي، صناعة واستعمالا؛ للمحافظة على الكون الذي استخلفنا الله فيه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه من بعده يعلمون الجيوش المسلمة أن لا يقطعوا شجرة مثمرة وأن لا يقتلوا شيخا ولا امرأة ولا راهبا ولا طفلا، ولا أي شخص يعتزل القتال ويبتعد عن ميادينه، وهذا النوع من الأسلحة لا يفرق ولا يميز، ويهلك الحرث والنسل والزرع والضرع، فيفترض أن يتفق العالم كله على تحريم هذا النوع من الأسلحة، وإبادة الموجود منها، والله أعلم.