Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

الفرق بين الديني والمدني

ما الفرق بين الديني والمدني وما المقصود من هذا الكلام” لقد نسينا ابن رشد، وعرفته أوربا، فكان له تلاميذ فيها نشروا فلسفته في أقطارها، وساروا على ضوئها في ركب الحضارة التي تخلفنا عنها.. لقد احتفينا بمن وقفت مدارسهم عند الطابع الديني المحض، وغفلنا عن مدرسة ابن رشد ذات الطابع الديني المدني”

‏الجواب:

نسبة الديني والمدني في هذا النوع من الاستعمالات برزت أولا في الغرب، فالمدني يريدون به الشئون العامة التي ينبغي أن تخضع لنظم وقوانين لا تتدخل الكنيسة بها، والديني ما تختص الكنيسة به ولا يخضع للقوانين المدنية. واستفادت أوروبا من ابن رشد وغيره من علماء الأمة، أما نحن فتخلفنا حال بينا وبين الاستفادة بكتاب الله (تعالى)، وبرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما ترك، فهل تعاتبنا على إهمال ابن رشد والرشدية وتنسى أو تتجاهل إهمالنا وهجرنا لكتاب الله (جل شأنه)، وحملنا له حملا حماريا، كحمل بني اسرائيل لكتابهم، حين ضرب الله لهم مثلا بقوله: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (الجمعة:5)، أو متابعتنا لهم في الفقه البقري، القائم على الأسئلة المتواصلة التي لا تقبل جوابا أيا كان فيظل أهل ذلك الفقه يدورون في أسئلتهم واستفتاءاتهم دون أن يشفي ذلك لهم غليلا أو يداوي عليلا، أنار الله لنا ولكم الطريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *