هل يوجد أخطاء في كتب الصحيحين؟ وماهي؟
الجواب:
لقد قال العلماء بصحة الصحيحين على الجملة، وذلك يعني أن أكثر ما جاء فيهما صحيح، أو أن المرويات التي وردت فيهما في جملتها صحيحة، على أن ينظر في الأمور التي يرى بعض العلماء فيها أو في رجالها ما يشكل علة قادحة أو شذوذ، فالعصمة لكتاب الله وحده، وقد استدرك على الإمام البخاري قديما وحديثا، فقد استدرك عليه الإمام الدارقطني، واستدرك عليه تلميذه مسلم، ولم ينكر على أي منهما استدراكاته وإن أجيب عن كثير منهما، ورجال البخاري في التاريخ الكبير والتاريخ الصغير نوقش بعضهم في عدالته إلى غير ذلك، والإمام مسلم قد استدركت عليه جملة من مرواياته أيضا، والعصمة كما قلنا لكتاب الله (جل شأنه)، فلا نريد من الناس أن ينكروا فضل الإمامين البخاري ومسلم وجهودهما كما لا نريد أن يمنحا مثل موقع القرآن في العصمة، فكل ابن آدم خطاء، ولا يمكن لعمل الآدمي الجماعي أو الفردي أن يكون معصوما من الخطأ أو الذلل أو السهو أو النسيان أو ما إلى ذلك، فاعمل بما تعرف منهما في نور كتاب الله (جل شأنه)، وسل المختصين وأهل العلم عما قد يحيك في نفسك من أحاديث أي منهما، وشكرا.