Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

لماذا لا نتأثر بالقرآن؟

ورقة بن نوفل عرف أن محمدا نبي ببضع آيات .. عمر بعدما كان ذاهب ليقتل النبي سمع آيات فذهب ليسلم والقصص في هذه كثيرة .. كيف تغير بضع آيات حياة كافرين وتقلبها رأسا على عقب في لحظات ونحن نسمع القرآن ليل نهار ولا نشعر به، اعتقد أن الأمر ليس له علاقة بقسوة القلب .. لماذا لا نتأثر بالقرآن كما تأثروا ؟‏

الجواب:

الفرق بين استعدادنا واستعداداتهم، وقلوبنا وقلوبهم، فقد رزقوا قلوبا مهيئة مستعدة كانت كمن يقلب طرفه في السماء لا يهدأ ولا يسكن حيرته إلا هذا الكتاب، فلما تلي عليهم كان وقعه وتأثيره كوقع الغيث وتأثيره في أرض كانت تتحرق شوقا إلى لقائه، فلما نزل عليها اهتزت وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج، أما قلوب الخلف فقد أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وانغمسوا في الغفلات فصارت آيات الكتاب إذا تليت عليهم حالت الأكنة المغلفة لقلوبهم والوقر المستقر في آذانهم والعمى المسيطر على أعينهم دون تفهمه والوعي به، والتأثير به على القلوب، والله أعلم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *