ما معنى التمكين لهذا الدين ومتى سيمكن الله دينه؟ النموذج المعياري للحكم الإسلامي لم يستمر إلا قرابة 30سنة والدولة منذ ذلك الحين حادت عن النموذج الشرعي، وأنهكتها المؤامرات إلى أن سقطت الخلافة، والعالم اليوم محكوم بنظام عالمي من جهة، ولايبدو أن المسلمين سينتجون بالوقت المنظور اتحادا أو دولة تجمعها راية واحدة.
الجواب:
أين هي الدعوة في رأسك، المسلمون لم يكلفوا بصناعة دول، أو تأسيس حكومات، بل كلفوا أن يكونوا أمة مخرجة للناس نموذجا، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، وتبلغ رسالة الله وتحمل إليهم كتابه، وتحمل رسالة الله إلى الناس بأمانة، وتكون شاهدة عليهم، لئلا تكون فتنة، وليكون الدين كله لله، أما الدول والحكومات فللمسلمين أن يقيموا دولهم وأن تكون لهم حكوماتهم التي إن شاءت الاعتصام بكتاب الله والتمسك بهدي رسول الله، فإن عليها أن تغترف من نهر الشريعة وأن تسير على نور الكتاب وهدي من أنزله الله على قلبه، لا تزيغ ولا تنحرف ولا تحرم شعبا أو فردا من تلقي هذه الرسالة والاستماع لكلام الله في كتابه.