Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

الأصول التي تشرع للاختلاف في القرآن الكريم

الأصول التي تشرع للاختلاف في القرآن الكريم:

– السلام عليكم أستاذي الفاضل حفظكم الله (تعالى) وأكرمكم وزادكم علما وفهما لخطاب الله (تعالى) وأطال في عمركم لتستفيد منكم الأمة من أجل نهضتها.

 أستاذي الكريم أنا طالب باحث في سنوات إعداد بحث الدكتوراه في موضوع الأصول التي تشرع للاختلاف في القرآن الكريم وضوابط التدبير فيه. وأريد أن استشيركم حول الموضوع 

الجواب:

لا أنصحك بهذا الموضوع، فالقرآن الكريم لم يشرع للاختلاف بين المسلمين، ولم يعتبره سُنة من السنن كما يتوهم البعض، والآية التي يستدلون بها :﴿شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ (هود:118-119) الإشارة هنا إلى الرحمة لا إلى الاختلاف، وأما الاختلاف القائم على التنوع في الألسن والألوان والمواقع الجغرافية فهو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، داخل في العلة الأساسية لذلك وهي التعارف، أي ليكون بينكم ما يمكن أن يعين على سعي كل منكم للتعارف مع الآخرين، وهو أمر غير الاختلافات الفقهية والعقائدية وما إليها؛ ولذلك فأرجو أن تتدبر القرآن وتقرأه قراءة متدبرة، وتستلهم الله (جل شأنه) أن  يهديك لاختيار موضوع يخدم كتابه الكريم، ويسلك في عداد الأعمال والجهود لرد الناس إلى هذا الكتاب الكريم ردًا جميلا، وهناك موضوعات كثيرة تستطيع أن تختارها في هذا المجال، أعاننا الله وإياك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *