Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

مشكلات أمتنا

-رتب مشكلات أمتنا وقدم لها حلولا مختصره؟؟

الجواب:

تحتاج إلى أن تتعلم أزمات أمتك بالشكل التالي:

  • أنت تتبين مواضع الأزمة
  • أعراض الأزمة.
  • بؤرة الأزمة، وما هي.
  • ثم تبدأ بمحاولة معرفة انعكاسات الأزمة وتجلياتها على سائر جوانب الحياة ونظمها؛ لتتبين حقيقة الأزمة والأمراض التي هيمنت على الأمة من خلالها، ثم تتعلم وسائل استعمال تلك الأدوية مع ضرورة الكشف عن أعراضها الجانبية.
  • ثم تحاول معرفة الخصائص الذاتية لأمتك، وسيبرز لديك الإسلام والإسلامية، والتدين، والانحرافات وما إلى ذلك، فتحتاج أن تعرف ذلك كله معرفة دقيقة محددة.
  • ثم تحاول أن تضع على ورق كل مظاهر الأزمات في مختلف جوانب الحياة، وبشكل مستقرئ مستفيض، مثل: الاستبداد في عالم السياسة، وإهمال الشورى، المحسوبية. فإذا فرغت من تعداد هذه المظاهر في هذا الجانب ذهبت إلى الاقتصاد مثلا: عدم العناية بتنمية الموارد، وما إلى ذلك، تبديد الموارد، انعدام العدالة في التوزيع .. إلخ. فإذا فرغت من ذلك فاذهب إلى الأمراض والإشكاليات الاجتماعية، فستجد بين يديك كما هائلا من المشكلات، في مجال الأسرة: العنوسة، الطلاق، عدم العناية بالأطفال، أطفال الشوارع .. إلخ.
  • ثم تأتي إلى التدين لتحدد المراد بالتدين على وجهه، وكما يشير إليه الكتاب الكريم والسنة النبوية، والسلبيات التي أحاطت به، وجعلته في معظم الأحيان تدينا خاطئا أو منقوصا.
  • ثم تتناول التعليم، وتبين ازدواجية التعليم وما أحدثته من تمزق فيمن يمكن أن يطلق عليهم النخبة المتعلمة، فهناك تعليم ديني، وتعليم مدني، وتعليم عسكري، وكل نوع من هذه الأنواع يصنع عقلية تتصف بصفات يمكن تحديدها، تتناقض في الغالب مع صفات الذين تلقوا تعليما آخر، وما الذي ترتب على ذلك من مشكلات: التراث والمعاصرة، والتقدم والتخلف أو الرجعية والتقدمية، وما تفرع عن ذلك. فإذا فعلت ذلك فستتضح لك الأزمة بجوانبها المتنوعة، وتجلياتها وانعكاساتها على مختلف جوانب الحياة.
  • فإذا فرغت من ذلك دخلت في التفاصيل لتستعرض كل مشكلة أو ظاهرة من المشكلات أو الظواهر السلبية التي تشهدها في المجتمع، فستخرج بما يقرب من مائتين إلى ثلاث مائة سلبية من السلبيات الشائعة التي تحتاج إلى معالجة، والتي لابد من دراستها ضمن الإطار الذي برزت فيه، وتحديد سُبل معالجتها في ذلك الإطار الكلي، وتحديد إمكانات كل فئة من فئات الأمة، ومسئوليتها، عن تلك المعالجة، وآنذاك لعلنا نستطيع الخروج من دائرة النقد المستعلي الذي يطلقه البعض على عواهنه فيسب الأمة على تخلفها وعلى الوضع الذي هي فيه دون نظر إلى جذور المشكلات وأسبابها، ودون نظر إلى مسئوليته هو الشخصية ومسئولية من يعول في بعض هذه المشكلات أو الاستعداد للقيام بأي دور في معالجته، فلعل الله (جل شأنه) يوفقنا وإياكم لحسن النظر في الأمور، والقيام بما ينبغي على كل منا بدوره ووفقا لطاقته، ولما آتاه الله (جل شأنه) في مساعدة هذه الأمة على الخروج من أزماتها ومشكلاتها، أعاننا الله وإياكم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *