-ألا توجد قطيعة غير معلنة اليوم بين المفكر والداعية ؟ ومن الذي يجمع بينهما ..الحركة أم المحضن الأكاديمي أم الدولة أم ماذا؟
الجواب:
إن كل ميسرا لما خُلِق له، لكن المفكر لا يملك أن يكتم أفكاره، فلابد أن تظهر، وعندما تظهر يكاد ينعدم ذلك الخيط الرفيع بين الداعية والمفكر؛ لأنه يكون آنذاك داعية لأفكاره، وتمتزج الدعوة بالفكر، والداعية لا يستطيع أن يدعو من فراغ أو إلى فراغ، فلابد من أفكار معينة يتبنّاها ويشعر أن عليه أن يدعو الآخرين لتبنيها معه، فمن الصعب جدا أن نتفق على ذلك الاختلاف أو تلك القطيعة التي أشرت إليها، فهناك مساحات مشتركة بين الدعاة والمفكرين لا تسمح بحدوث قطيعة بينهما، والله أعلم.