Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

معرفة النفس

كيف أعرف نفسي لأعرف الله؟

الجواب:

معرفتك بنفسك تالية لمعرفتك بالله، فالله (تبارك وتعالى) عرفك بنفسه في عالم الذر، وأنت ما تزال مجرد بروتون أو إليكترون أو مزيج منهما، سابح في سديم هذا الكون، ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ (الأعراف:172) آنذاك عرفنا أننا خلق لله (تبارك وتعالى)، ومن عباده وعرَّفنا بعد ذلك أن الله ائتمننا على حريتنا:﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ (الأحزاب:72)، وعرفنا بعد ذلك أن الله استخلفنا في هذه الأرض:﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة:30)، وعرّفنا بعد ذلك أننا محاسبون على أعمالنا ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (الزلزلة:7-8)، ومجازون عليها، وأن لنا أجلا لا ريب فيه، وأن هناك كلمات تلقيناها لنتوب عندما نذنب، ونستغفر عندما ننسى ونخطئ، وعرفنا أن أصلنا من تراب حوله الله إلى حمأ مسنون، خلق أبانا منه، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق الملائكة من نور، وأحسن كل شيء خلقه، وقدَّر وهدى، فأرسل إلينا رسلا وأنبياء، وأنزل علينا كتبا، ليحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، فهل عرفت نفسك؟

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *