Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

الحرية والشريعة تضاد أم تكامل

الحرية والشريعة تضاد أم تكامل

أ.د/ طه جابر العلواني

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أمَّا بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن تكونوا جميعًا بخير وعافية.

لقد تلقيتُ طلبكم بتقديم موضوع عن: “الحرية والشريعة” في مؤتمركم هذا، وأشكركم جزيل الشكر على ثقتكم، وأسأله (جلّ شأنَّه) أن يوفقنا وإياكم للرأي الرشيد، والقول السديد، إنَّه حليمٌ مجيدٌ، فأقول وبالله التوفيق.

الحريــــــــــــة:

الحرية مفهوم من مفاهيم القرآن المجيد، فقد جاء ذكره في مواضع عديدة، وفي سياقات متنوعة من كتاب الله (تعالى)، وقد رفع الله (عزَّ وجلَّ) شأن هذا المفهوم إلى المستوى الذي جعل كثيرًا من العلماء عبر عصورنا الإسلاميَّة يُدرج الحرية في إطار القيم العليا الحاكمة التي جاء القرآن بها، فيضعها بعد التوحيد المحرر للإنسان من العبوديَّة لغير الله (تعالى)، وعند كثير من علمائنا نافست “الحرية” “العدل” على الموقع الأول بعد التوحيد من القيَّم، والمقاصد الحاكمة. فبعضهم قدَّم العدل، واعتبره القيمة العليَّا بعد التوحيد، وبعضهم قدَّم الحرية، إذ لا يتحقق العدل بدونها، وفي سائر الأحوال سواء وضعناها في أول سلم القيم العليا الحاكمة، أو في المرتبة الثانية فهي مقصد قرآني على أعلى المستويات، لابد من تحققه.

والأصل في الحرية ما يقابل العبوديَّة، و هذا يظهر في آية القصاص، قال (تعالى) ﴿  .. الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ..﴾ (البقرة:178)، وحين انتهى الرق، ولم يَعُد للعبوديَّة وجود إلَّا بمعانٍ أخرى، شاع استعمال الحرية في تلك المعاني؛ لتكون هناك حرية الشعوب مقابل الاستبداد، وحريات فرعيَّة أخرى: كحرية العبادة والتدين، والتعبير، والتنقل، والاستثمار في خيرات الأرض، وعنها انبثقت منظومات كثيرة للحيلولة دون المساس بحريات الأفراد، أو الجماعات، أو الشعوب.

للاطلاع على الورقة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي:

الحرية والشريعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *