أ.د/ طه جابر العلواني
هذا المصطلح “إسلامية المعرفة” مركب إضافي يتألف من مضاف، وهو لفظ “إسلامية”، ومضاف إليه، وهو “المعرفة”، و”إسلامية” نسبة إلى الإسلام، والإسلام لا نعني به هنا دينا بالمعنى الشائع لمفهوم دين، أي مجرد كهنوت أو تنظيم لاهوتي للعلاقة بين الخالق والخلق. بل هو الرسالة الإلهية التي حمل قواعدها الأساسية جميع الرسل وجاء بها سائر الأنبياء وتمت وأخذت شكلها الأخير برسالة خاتم النبيين وآخر المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، واشتملت على عقيدة وتصور ونظام فكري ورؤية ومنهاج وشريعة ونظام حياة، وفي عالميته الأولى تمثل في إطار جغرافي لم يعد محصورًا في الجزيرة العربية أو البلاد العربية، بل امتد حتى شمل جغرافيا العالم الآسيوي الإفريقي بشكل أساسي كما دخل في مجال أوربي وأمريكي كذلك. فقد استوطن المسلمون كثيرًا من البلدان الأوربية والأمريكية واتخذوها أوطانا جديدة وأماكن حياة. كما آلت مناطق عالميته الأولى التي كانت تسمى “دار الإسلام” إلى إطار تاريخي اشتمل على كل ما آلت إليه الدولة العثمانية وسائر الممالك والدول العربية والإسلامية القديمة التي تجاوز عدد الحكومات المعاصرة القائمة في ذلك الفضاء التاريخي ستا وأربعين دولة، إضافة إلى أقليات منتشرة في سائر زوايا الأرض. ولا تزال تسمى بـ”العالم الإسلامي” وتنتمي إلى منطقة تسمى “منظمة المؤتمر الإسلامي”.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: