أ.د/ طه جابر العلواني
موضوع “الفكر الإسلامي والمشروع الحضاري” أمر مطروح منذ بدايات محاولات النهوض في المحيط الإسلامي العام، والمحيط العربي الخاص، ولقد طرحه قادة الحركة الإصلاحية ممثلين في السيد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا والكواكبي والنائيني في إيران وأضرابهم من علماء الهند، وغيرهم في مختلف المناطق الإسلامية، ومشروع النهوض أو التجديد الإسلامي مرتبط بفكرة المشروع الإسلامي الحضاري.
ولكي نصل إلى تصور حول ما هية وحقيقة المشروع الحضاري الإسلامي، نحتاج لطرح بعض الأسئلة:
السؤال الأول: ما هي مقومات الأمة التي يراد بناء مشروع حضاري لها؟ وما هي خصائص تلك الأمة؟ إذ بدون إدراك المقومات والخصائص المتعلقة بالأمة التي يراد بناء مشروع حضاري لها من الصعب جدًا أن نضع معالم ذلك المشروع ودعائمه، ومن الصعب جدا أن يصل المشتغلون أو الحاملون لهمَّ صياغة المشروع الحضاري إلى الصياغة المناسبة.
إن تحديد الخصائص الذاتية للأمة ومقوماتها أمر ضروري، ويعتبر من قبيل المبادئ والمقدمات في عملية التفكير في صياغة ما يعرف بالمشروع الحضاري الإسلامي.
لقراءة البحث كاملا يرجى الدخول على الرابط التالي: