بقلم د/ طه جابر العلواني
من خصائص أمتنا:
إنّ للأمة الإسلامية –والشعب العربي بمثابة القلب منها- خصائص عديدة، ومزايا متنوعة، في مقدمة هذه الخصائص أنها:
- أمة القراءة، فقد بدأ تكوينها بكلمة “اقرأ”، لا بكلمة “قاتل” أو “افتح” أو “اغز” هذا الشعب أو ذاك، كانت البداية أمرا بالقراءة: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (العلق: 1-5).
- الخاصية الثانية: إنّ “العمران الإسلامي” أو “الحضارة الإسلامية” التي صنعتها هذه الأمة حضارة كونية إنسانيّة عالمية، أسسها وبناها الكتاب الكريم مبينًا بسنة وسيرة الرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم لا شيء آخر، فإذا رثت أو تقادم بها العهد، أو طال على أهلها الأمد، وقست منهم القلوب، فإنّ المدخل إلى تجديدها وإصلاحها هو القراءة كذلك. فالقراءة منطلق التجديد، كما كانت منطلق البناء والإنشاء.
وبذلك حددت مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم –بقول الله (تعالى):-﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ (الجمعة:2).
ودعوة سيدنا إبراهيم كانت: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ (البقرة:129).
وقال (جل وشأنه) ممتنا على عباده المؤمنين: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾ (آل عمران:164).
وقال (جلّ شأنه): ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا﴾ (الطلاق: 10-11).
لقراءة البحث كاملا يرجى الدخول على هذا الرابط: