أ.د/طه جابر العلواني
لقد مثّل موضوع «المواطنة» جزءًا من مشكلة «الهُويّة» والمفاهيم المختلفة التي ارتبطت بها منذ بدء احتكاكنا الفكريّ والثقافيّ والسياسيّ والعسكريّ بالغرب في القرن الماضي. وإذا كانت المسألة قد حسمت على صعيد الواقع منذ أن تمزقت الدولة العثمانية وتحولت أشلاؤها العربية وغيرها إلى دول وحكومات قومية وإقليمية، فإنّ المسألة لم تنته على المستوى الفكري والثقافي، بل بقيت سؤالا كبيرًا يطرح بشكل تحدّ أحيانا وبشكل عذر أو ذريعة أحيانا، كما يطرح بشكل تساؤل أحيانا أخرى. وأيا كان الشكل الذي يطرح الموضوع به فقد بقي موضوعا شديد الحساسية كبير الخطر، حتى إذا بدأت مظاهر الشيخوخة والكبر والفشل تبدو على قواعد الدولة القومية الإقليمية الوطنية في بلاد المسلمين بدأ الحديث يشتد حول صيغ جديدة للهوية والانتماء، وأفضل أساليب تنظيم العلاقات بين شعب كل قطر من ناحية، وبينهم وبين الحكومات المهيمنة على مقدراتهم –حزبية كانت أو عسكرية أو غيرها –من ناحية أخرى. وتضاعف حجم ذلك السؤال كثيرًا ونما بشكل هائل.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: