أ.د/ طه جابر العلواني
ولد الإمام الشافعي سنة (150هـ)، وهي السنة التي توفى فيها الإمام أبو حنيفة، وكان قد تفقه أول الأمر في مكة على بعض رجال العلم من أهل الحديث فيها، كمسلم بن خالد الزنجي (ت179هـ)، وسفيان بن عيينة (ت198هـ) ثم ذهب إلى إمام الهجرة، ومقدم اهل الحديث مالك بن أنس، فلزمه وروى عنه الموطأ، وكان يعترف بفضله عليه، فعن يونس بن عبد الأعلى أنه سمع الشافعي يقول: “إذا ذكر العلماء فمالك النجم، وما أحمد أمن على مالك بن أنس كان ذلك منه –رضي الله عنه- بعد دراسة اللغة والشعر والأدب، وبعض العلوم الرياضية والطبيعة وأخبار الناس.
ولم يكن يعجبه كل ما عليه من عرفهم من أهل الحديث فأخذ عليهم عملهم “بالمنقطع” وقال: “… المنقطع ليس بشيء” كما أخذ عليهم عملهم “بالمرسل” مطلقًا”، واستثنى مراسيل سعيد فقط. وأخذ على بعضهم التشدد في التزكية، ولما ذهب إلى العراق –قاعدة أهل الرأي- لاحظ تحامل أهل الرأي على “أهل المدينة” وفي مقدمتهم أستاذه مالك فانبرى للدفاع عن أستاذه ومذهبه ومنهجه.
لقراءة البحث كاملا يرجى فتح الرابط التالي: