أ.د/ طه جابر العلواني
المقاصد القرآنية العليا الحاكمة والعلاقة بين السُنَّة والكتاب:
بيان السُنَّة النبوية للقرآن المجيد هو بيان عملي تطبيقي، يقترن بالقول أحيانًا أو التقرير، ويستقل عنهما أحيانًا، ولكنه في الحالتين يكون بحيث يمكن أنْ يصبح لرسول الله سُنَّة، أي طريقة دائمة وحالة مستمرة تتسم بالثبات ولا تخضع لعوامل التغير؛ ليتمكن الخلق من التأسي به ، وذلك هو إطار العلاقة الوثيقة السليمة بينهما، وتبدو فيها علاقة البيان بالمبيَّن بأجلى صورها وأوضحها؛ لأنَّ مَنْ يقول بغير ذلك كأنه يفترض في القرآن غموضًا أو إبهامًا تبينه السُنَّة أي المرويات، بينما ينص القرآن على أنَّه تبيان لكل شيء، وقد قال الشاطبي: «ومن الأشياء التي بينها القرآن السُنَّة النبوية» وهذا أمر سنفصله ونسهب فيه في كتابنا قيد الإعداد في بيان السنَّة الثابتة الصحيحة عمليًا وتطبيقيًا لهذه المقاصد العليا الحاكمة، كما نزل القرآن المجيد بها، فإنَّ السنَّة والسيرة تبدوان تطبيقًا عمليًّا للقرآن المجيد واتباعًا له في مقاصده العليا الحاكمة، وبذلك تتعاضد السنَّة معه في وحدة بنائيَّة تقرأ وتفهم في ضوئها، باعتبارها منهج تفعيل القرآن في الواقع،وتخرج الأمة بهذا المنهج من القراءات الجزئيَّة المعضَّاة، ودوائر «مختلف الحديث» و«مشكل الآثار» ونحو ذلك من أمور.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط:
رحم الله تعالى الدكتور العلواني