أ.د/ طه جابر العلواني
كان الإسلام قد تمكّن منذ فترة النبوة الأولى من بناء «العقل البرهاني» القادر على «الجمع بين القراءتين»: قراءة الوحي المتلو، المعجز، المتعبّد بتلاوته، المتحدَّى بأقصر سورة منه -وهو القرآن- كما يعرفه علماء أصول الفقه وقراءة الكون المنثور بكل مَا فيه من سنن ومخلوقات وتاريخ وترابط بين عناصره، وتراكم في معارفه؛ فالإنسان المسلم منذ لحظة إيمانه يدرك أنّه مستخلف ومؤتمن على تحقيق غاية الحقّ من الخلق، وتنزيل قيم الوحي في الواقع المعاش، وذلك يقتضي منه المعرفة التامّة بالوحي، والمعرفة الشاملة بسنن الكون وعناصر الواقع. والعقل الَّذِي يناط به الجولان في كل هذه المجالات لا يمكن أن يكون عقلا قاصرا أو محدودا، أو عقلا يمكن حصره وتحديد ميادينه في أضيق الدوائر.
للإطلاع على البحث كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط:
العقل المسلم بين الاجتهاد والتقليد