Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

أ. فايزة السقياني

وانفرط العقد  ..

رحيل أحد أعلام الأمة الكبار، وأحد شيوخها العظام، ومفكريها القلائل، من وزن فضيلة الدكتور طه جابر العلواني رحمه الله، لهي ثلمة عظيمة في الإسلام لا يسدها اختلاف الليل والنهار، ومصاب جلل عظيم لا يُردُّ إلا بما يرضي الرب: إنَّا لله وإنا إليه راجعون … .
الدكتور طه جابر العلواني رحمة الله عليه لمن لا يعرفه – ومن لا يعرفه؟ – هو قمة وقامة، رأس وهامة، مجاهد في ثغور المعرفة والفكر لعقود وعقود، نفع الله بعلمه أجيالا كثيرة من أبناء الحركة الإسلامية مشرقا ومغربا، وتربت على أفكاره الوسطية المعتدلة أمم من الخلق، ترك بلاده لأجل قضايا يؤمن بها، فضحى لأجلها وصبر وصابر، وطاف الدنيا ليبلغها للناس كما هي نيرة سهلة سلسة، ولم يضع رحمه الله عصا التسيار، إلا بعد أن أقعده المرض، وأعجزه الحراك…
نعم وضع عصا التسيار، لكن أبدا ما وضع قلم الكتابة…
كان مهموما بقضايا الأمة الفكرية والعلمية والاجتماعية والتربوية، وكان يرى أن مشروعنا النهضوي وشهودنا الحضاري الذي نسعى إليه يبدأ بالقرآن وينتهي بالقرآن … وكان يحرض لأجل ذلك همم الشباب، ويحي فيهم قابلية المشروع الإسلامي الوسطي للتطبيق بكل أبعاده وتمثلاته … .
رحم الله الشيخ طه رحمة واسعة، ورزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *