Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

أنا مسلم

أ.د/ طه جابر العلواني

     أُقدِّس العدلَ، وأمجِّدُ الحريَّة، وأكرِّمُ الإنسانَ… وأرفق بالضعيف، وأُذَكِّرُ القويَّ بالذي هو أقوى منه.

    أنصح الأغنياء بأنّ يؤدوا حقوق الفقراء في الأموال، وأدعو الفقراء أن يعرفوا أن أغنياءَهم مستخلَفون بمال الله فيهم.

    أحب الخير، وأدعو إلى البرّ، وأرفض الشرَّ، وأرفض العنف، وأحب الرفق، واتشبثُ بالهدى، وأصون الحق.

   أحارب الباطل، وأنهي عن الفساد، وأريد الإصلاح ما استطعت، أبغض الحروب، وأعشق السلام، أحب الحياء، وأسعى لجعلها حياة طيبة.

   أهاب الموت، لكنني أؤمن بأنَّه جسر لابد أن أمشيه؛ لأصلَ إلى دار البقاء من دار الفناء،

وأرجو حسن الخاتمة، واستعيذ بالله من سوئها.

   أحب الجنة، وأبغض النار، أحب الأمن، وأبغض القلق، وأكره الكراهية، ولست بفاحش، ولا بسبَّاب، ولا بمهلك.

     يمتد نسبي إلى آدم وحواء؛ فآدم أبي، وحواء أمي، وكل البشر أخواني وأخواتي.

    لا أحقر أحدًا منه، لا أسلمه، ولا أخذله، بل أعمل على هدايته، وإنارة الطريق بين يديه، والأخذ بيديه إلى الجنَّة، والحيلولة بينه وبين السقوط في النار.

    أحب الكون وأنتمي إليه، وأحب كل جيراني فيه: من شجر، أو حجر، أو نبات، أو حيوان، أو جبال، أو بحار.

     والله (جلَّ شأنّه) منها خلقني وفيها يعيدوني ومنها يخرجني تارة أخرى، فإليها أنتمي، وبعمرانها أنادي، وإعلاء الحق فيها مطلبي، وشمولها بالسلام والأمان غايتي، ومجاهدة نفسي وغيري-ليعم السلام ويسود الأمان-وسيلتي وغايتي، فإليه أدعو وإليه مآب.

    السلام غايتي، والأمان مطلبي، والإرهاب عدوي، والصراع خصمي، والأمن والطمأنينة مطلبي.

   فهل عرفتني؟

   وهل تعرف لي على هذه الأرض نظيرًا أو شبيهًا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *