Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

أجوبة أسئلة الشيخ عبد الجبار الرفاعي

أجوبتِي عن أسئلة الشيخ عبد الجبار الرفاعي

لمجلة قضايا إسلاميّة معاصرة

ج1: التسامح الذي تفصح عنه آيات القرآن الكريم يتَّضح عندما نتبيَّن أنَّنا أمام مفهوم تم بناؤه في إطار منظومة فكريّة ومفاهيميَّة يكمّل بعضها البعض الآخر. من هذه المنظومة “العفو” وهو التجافي عن الذنب أو الإساءة، أو التجاوز عن الحق الذي للإنسان على سواه. ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ (البقرة:237). ومنها –أيضًا- “الصُلح” وهو مختص بإزالة النِّفار بين الناس بعد اختلاف أو خصام. فيقال: “تصالحوا واصطلحوا” إذا أزال كل من الجانبين أسباب النفرة التي جرَّت إلى خلاف وخصام بينهما. ومنه ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الحجرات:9) وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات:10) أي أزيلوا أسباب النفرة والاختلاف والصراع الذي تصاعد حتى أدى إلى الاقتتال.

وإلى هذه المنظومة ينتمي مفهوم “الفضل”؛ لأنّ الفضل هو الزائد عن الاقتصاد، أوحد العدل؛ والفضل ينقسم إلى قسمين: محمود مثل فضل العلم والحلم. وهو الأكثر استعمالاً. ومذموم مثل الزيادة في الغضب عن الحد. فيتجاوز صاحبه حدَّ قبول العدل والنصفة إلى حد الانتقام. وقد قال تبارك وتعالى في أمر قريب مما نحن فيه: ﴿وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة:237) و”التسامح” يبدو بعد ملاحظة هذه المفاهيم القرآنيَّة وضعه في إطارها أنّه من فعل “المفاعلة” “تسامح” مثل “تقاتل” وذلك يعني أن الفعل قد وقع من طرفين، فلم ينفرد به أحدهما فكل منهما قد سمح وأسمح أو تساهل فيما له عند الآخر، أو “عفا وأصلح”.

وحين نلاحظ هذا لا نجد لأيّ من الطرفين الذين تسامحا فعفا كل منهما عن الآخر، وتجافى عن إسائته إليه، وتجاوز عن حقه لديه مقابل فعل الطرف الثاني مثل ما فعل. وبذلك لا يكون هناك مجال لأن يشعر أحد الطرفين بالاستعلاء مقابل إحساس الطرف الآخر بالدونية فكل منهما معط وآخذ.

وكل من الطرفين اصطلح وتصالح مع الطرف الآخر. وعمل مخلصًا على إزالة أسباب “النفرة” من قلبه ليصلا إلى حالة “الائتلاف والتآلف والتأليف” التي هي الثمرة الحقيقية لكل تلك المنظومة، لأنّ عليه يتوقف التعاون وإعمار الأرض، وبناء الحضارات. وتحقيق الإنسان لدوره في هذه الحياة.

الفرق بين مفهوم “التسامح” ومفهوم Tolerant يدعي البعض أن الغرب هو من علَّم البشريّة “التسامح”؛ وذلك انطلاقًا من مصدرين: المصدر الأول: تعاليم السيد المسيح ثم الفكر الغربي الذي نظر للتسامح وجعله إطارًا لاستيعاب الخلافات الاجتماعيّة الأهليَّة. وكذلك الخلافات الدولية: انطلاقًا من التأصيل لحقوق الإنسان أو حق الإنسان في الاختلاف مع الآخر.

خواطر في المسألة العراقيّة:

إن الجيل الذي أطلق على نفسه “المعارضة العراقيَّة” قد وصل مرهقًا منهكًا إلى ما عرف “بالمنطقة الخضراء” أو مركز الحكم ومساكن قادة البعث في العهد الصدامي، تلك المنطقة التي شكلت جزءًا أساسًا من كرادة مريم. ومنح القادة الأمريكان حمايتهم للمجموعة المنهكة المتعبة التي استطاعت بما بقي لها من طاقة أن تمتطي ما تيسر للوصول إلى تلك البقعة من كرادة مريم.

جاءوا جميعًا بثقافة تجميع العناصر والأزلام بشكل قائم على شعارات التحريض الطائفي والعنصري مضيفين إلى ذلك قدرات وإمكانات التعامل مع رجال مخابرات دول عظمى وصغرى حتى قال رئيس وزرائهم الأول علاوي حين قيل له: أنه متهم بالعمالة لـ C.I.A قال: هؤلاء مخطئون “إنه عميل لثلاثين دولة لا لدولة واحدة…” فالرجل قال ذلك مفاخرًا لأن العمالة للأمريكان وغيرهم طاقة وقدرة وذكاء، فهي (أي العمالة) من أهم المؤهلات في العالم لتسلّم مواقع القيادة. إنّ المعاناة المتعددة الجوانب وهذه التوجهات جعلت هؤلاء جميعًا يتجهون إلى عملية تقاسم للغنائم بشعة، وهل كانت الغنائم سوى هذا العراق المسكين أرضًا وشعبًا وموارد وتاريخًا. وهكذا تعرضت وحدة العراق الوطنية الهشة لاختبار وتحدٍ لا قبل لها به.

لم تكن سائر المناصب لها أي مقياس إلا مقياس واحد –هو استيعاب- أكبر عدد ممكن ممن يرجى خيرهم أو يتقى شرهم طائفيًا وعنصريًا. الفرديَّة صفة أخلاقيّة اجتماعية ملازمة لواقع التخلف حيث تبدو التجزئة والانشطار ظواهر طبيعية في كل عناصر التركيبة الاجتماعيّة.

إنّ الفرديّة تنجم عن إحساس الفرد بقدراته الذاتية المبالغ في تقديرها، فيفقد الإحساس بالحاجة إلى تقسيم العمل وتكامل التنوع في الوحدة الأعم.

إن العراق بلد كان يعيش وحدة سطحيّة في تنوع أقوى في جذوره ومظاهره وآثره من تلك الوحدة الهشّة. ولقد كان يعيش تخلفًا أقوى بكثير من تلك المظاهر القشريّة للحداثة والتحديث…” وقيادة بلد كهذا أعقد بكثير من قيادة أي بلد آخر”.

لقد شاءت الخلفيّات التاريخيَّة والخلفيات المعاصرة أن تجعل الشيعة العراقيّين في واد والسنة في واد آخر في ظل الصراع العثماني الصفوي. بل شاءت تلك الخلفيّات أن تجعل العرب السنّة في واد والكرد السنة في واد. والشيعة العرب في واد والشيعة من غيرهم في واد آخر. والسنة العرب في واد والسنة الكرد في واد آخر، واستمرت تلك الانشطارات حتى الاحتلال البريطاني وهكذا أصبحت العناصر التي يتألف منها نسيج هذا البلد عناصر تمثل شركاء متشاكسين إذا التقوا فلا يلتقون إلا في حفل عزاء انتظارًا لقسمة التركة أو قسمة المغانم أو التركة التي هي العراق.

وقد يقول قائل: وأين هم المثقفون العراقيّون وما أكثرهم؟ فأقول: لقد توزعتهم الطوائف والقبائل، والأحزاب التي كانت أشبه بالدكاكين التي فتحت لعل المحتل يلتفت إليها، وينفحها بشيء من الأسلاب؟

وأين أصحاب المبادئ؟ لقد كانوا أسوأ نماذج الانتهازيّة حيث تم استقطابهم بيسر وسهولة ليكونوا حلفاء لإدارة الاحتلال.

ففي عهد صدام كان المثقفين هو التسكع على أبواب دول البعد ودول الجوار التي تتقاطع مصالحها ولو بشكل آنيّ مع مصالح صدام طمعًا في الانضمام إلى صفوف مخبريها ونيل بعض العطاء منها.

هل المرحلة التي نقل الاحتلال العراق إليها هي مرحلة “الوطنية الديمقراطيَّة”؟

إن هناك عدوين لتقدم الشعوب: الاستعمار والاستغلال.

لقد كان خيار المثقف الشعبي والكرديّ الاستعمار والاستغلال.

وفيما بين ليلة وضحاها تحول المثقف إلى زعيم لطائفة وشيخ لقبيلة لقد تم تفكيك عناصر الحركة الثقافية والسياسية تفكيكًا تامًا، ورجع الاحتلال بها إلى المرحلة القبليّة والطائفيّة بحيث تدار تلك الوحدات من قبل قياداتها التقليدية لا يربط بينها رابط إلا علائق جوار غير محترم.

“إنّ هناك من يسوغ عمليات اللجوء إلى القيادات الدينية بأن البلد في جهل وأميَّة يعيش حالة فقدان الثقة… فلا يمكن أن تثيره أو تقوده إلا الزعامات والقيادات الدينية والعشائريَّة.

“… إنّ من الصعب إن لم يكن من المتعذر أن نفهم ما يجري في العراق دون الرجوع إلى “جدليّة التركيب العراقيّ” لنكتشف بها خلفيّة وخصائص هذا الشعب ، دون إغفال للأبعاد الجغرافيَّة وآثارها في السياسات التي تحكمت في هذا البلد. كذلك لا بد لنا من معرفة البنية التاريخيَّة والحضاريّة وأطرها الاجتماعيّة وتحولاتها الإستراتيجية..” “هل نستطيع أن نجد متغيرات نوعيّة في حالة شعبنا العراقي في تطوره السياسي منذ ثورة 9 شعبان مرورًا بثورة العشرين.

إنّنا لا ندرس ذلك لنضيف إلى الكتب التي تملأ أرفف المكتبات كتابًا آخر، بل لعل الدراسة تساعدنا على الكشف عن سبيل للخروج من المأزق الراهن والخلفيّات التي صنعته.

إنّ العراقيّين في حاجة إلى أن يجعلوا من تركيبتهم المتنوعة قوَّة وقدرة إضافيَّة وإمكانيَّة لايجاد الفاعليَّة التي تمكنهم من الإقلاع والانطلاق بدلاً من أن يستمروا يتخبطون في شراك الانفعال الساذج بها.

إنّنا معشر العراقيّين حين نتحرى الدقة في وصف أنفسنا بقايا ماض لم نستطع أن نتبيَّن الخط الفاصل بينه وبين الحاضر فضلاً عن المستقبل فوجدنا أنفسنا هاوين من حاضرنا ومن مستقبلنا باتجاه ماضينا لنستحييه، ونعيش فيه، فهو مصنوع جاهز هيّأه لنا الآباء فلا يحتاج إلى معاناة الإبداع أو مكابدة البناء يكفي أن ننفض عنه الغبار، ثم نمارس الحياة فيه. ولذلك فسرعان ما رجعنا انقساماتنا التقليدية عرب وأكراد وتركمان: شيعة وسنة مسلمين ونصارى وصائبة ويزيدين كما كان يردد المهداوي بعد أن يعدّد حتى يعييه العد، فيختم بعبارته الشهيرة “.. وسائر الأقليّات الأخرى”. وكلّها كتل بشريَّة لم تتعرض لأي نمو أو تطور أو تغيُّر يذكر تعد الطائفيّة، والقوميَّة الغامضة الهلاميَّة درعًا نتحصن به ضد القريب والبعيد.

ولقد ذكرني حال العراقيّين –اليوم- بكلمات كنت قد قرأتها في أحد كتب توفيق الفكيكي نسبها إلى مذكرات لم تنشر لفيصل الأول، أعجبتني أيام كنت في عشريناتي فحفظتها، وهي “… أقول والأسى يملأ نفسي (الكلام لفيصل الأول): ليس هناك شعب عراقيٌّ بمعنى الكلمة لكن هناك كتلاً بشريَّة متطاحنة، لا جامعة تجمعها، ولا رابطة تربطها يتشدقون بالقوميَّة والطائفيَّة وليس لهم منها شيء، مبالون للفوضى محبون للسوء، مستعدون للانتقاض على أية حكومة مهما كانت…” 1هـ وقد علق توفيق الفكيكي على هذه العبارات تعليقًا قاسيًا، ولام الملك فيصل الأول على رأيه في شعبه واعتبره متجنّيًا على شعبه.

ولو عاش السيد الفكيكي إلى اليوم لأدرك أن فيصل لم يكن متجنيًا بل كان ذا ذكاء فطري ساعده على تشخيص حالة شعب لم يستطع بعد أن هزم بريطانيا أن يتفق على نظام يرتضيه، وقيادة تحكمه فجيء بفيصل ليؤدي هذا الدور ويلم شمل ذلك الشتات.

كيف للعراقيّين –إذن: أن يستوعبوا بوعي وقدرة وفاعليَّة تركيبة بلدهم لتحويل هذه التركيبة طاقة وإمكانيَّة، كيف نؤثر فيها بدلاً من أن نتأثر بها؟: إنّنا نعيش قوميّات هلاميَّة بعد انتهاء عصر القوميّات، ونتشبث ببقاياها، وهي تستعصى على التحمل، وتأبى على الانفتاح.

إنّنا نعيش حالة تشيُّع عجيب لم يكن معروفًا في سائر عصور التشيُّع التي عرفها التاريخ؛ فهو تشيُّع يستعصى على التحليل، وتتأبى مواقفه على التفسير فما هو بالتشيُّع العربيّ الذي عرفناه في صدر الإسلام. ولا بالتشيُّع الصفريّ الذي عرفناه –أيضًا- في العصور المتأخرة وسنيَّة تتذبذب بين ماضويَّة تصفها بأنّها سلفيَّة وبين مذهبيَّة وحزبيّة متنوعة تصادر الحاضر باسم الماضي، وتدمر المستقبل انطلاقًا من الماضي كذلك وبين حداثة قشريَّة صدفية تهيمن على الجميع بوسائل وأدوات م………….. لا تنتمي إلى أية منظومة حداثيَّة، إلا بأشكال باهتة. فنحن ننتمي إلى تلك الشعوب التي لم تعد لها معالم محدّدة، إنّنا حطام لبقايا حضارات سادت ثم بادت دون أن تبيد آثارها فينا. وصور حداثة لم تستطع النفاذ إلى واقعنا فبقيت تعيش على سطح حياتنا كورد النيل الخانق للأحياء التي تعيش في داخله.

“إنَّ أيَّة قوة من القوى المنتمية إلى هذا الشعب يجب أن تدرس في إطار حركة الواقع الموضوعي وضمنها…” “… ودراسة الواقع الموضوعي قد تحملنا ونحن نحاول فهمه إلى تجاوز نظريّات التغيير الاجتماعي…” والنظريّات التي تنطلق منها.

فحين ينادي المثقف الديمقراطي الإداريين بصياغة أ….. تنظيمية لتخدم قضية التحولات الديمقراطية يجد نفسه للارتباط بالطائفيّة والعنصريَّة والعسكريّة لتحقيق حالة التحوّل نحو الديمقراطية. وهذا ما يفسر لجوء أمريكا على استحياء الطائفية حماية العنصرية وتدعيمها، وكذلك العشائريّة، والتواصل مع النظم الرجعية والدكتاتورية السائدة، لأنها تراها الأقدر على تحقيق الديمقراطية!! من القوى الديمقراطية ذاتها. أو “من ذلك المثقف العضويّ. وخاصَّة الإسلاميّ”.

بنو إسرائيل أو اليهود ودولة إسرائيل وعلاقتها بالماضي أهي علاقة امتدد أم هي علاقة انقطاع وتجاوز مع الاحتفاظ بشيء من الملامح التاريخيّة فقط؟

الامتداد التاريخيّ يحمل ثقافة يعاد انتاجها اليهوديّ المعاصر أنزل سائر معاني القداسة على الأرض فكأنه انتقل من توحيد الألوهيّة والربوبية إلى توحيد الشيء وهو المسخرات خاصة “الأرض المقدسة”. واسقط عليها ما في الدين، ولذلك اضطربت ………… الأولويّات فأعلى شأن ما سماه “بالعهد الإلهيّ” لإبراهيم اليهودي المعاصر لقوة وبروز الجانب القومي في ديانته صار يخلط بينهما فأحيانًا تفكيك السؤال، ثم إعادة تركيبه.

سؤالكم الأول حول “أسلمة المعرفة” من الصعب أن يجاب عنه بدون تفكيك السؤال، وإعادة تركيبه.

  1. الحقل المعرفي.
  2. الحقل الديني.

نفض الغبار عن “مفهوم الأسلمة” نفسه، هذا الغبار أصل المشروع مرتبط بواقع معين/ موقع الأمة لا تديين المعرفة، ولا أنسنتها، ولا استلابها ولا أدلجتها.

إرجاع المعرفة لقيمها وأهدافها.

لا تناقض بين البعد الإنساني والبعد الإلهيّ في المعرفة/ إعادة النظر في علاقة المعرفة بالقيم تجعل عماد هذه القيم ارتباطها بالله.

استيعاب الذات اليوناني والفارسي والإسرائيلي بشقيه اليهودي والنصراني/ محوريّة المعرفة بالنسبة للحضارة انجرف الناس بها استلاب المعرفة وتجريدها من القيم/ المشروع الشيطاني.

القرآن وضرورة استلهامه في قراءة لقضية المعرفة العبرة والدروس من مشهد الخلق والاستخلاف والعلم والتعليم/ انحراف.

“إسلاميَّة المعرفة” منظومة كاملة تحمي وترث رسالات الأنبياء.

هي مشروع متكامل نشأ في ظل ظروف معيَّنة يصعب معها تحديده بدقة، وإعطائه تعريفًا جامعًا مانعًا.

ولذلك بقى وكأنه مفهوم مقترح. وهذا ليس مأخذًا بقدر ما هو ميزة، لكنّه في سائر الأحوال مفهوم متطور.

  • العجز عن بناء مدرسة فكرية فضلاً عن بناء تقاليد. الشخصنة واختلاف التصورات والانتقائية وعدم وجود مقاييس دقيقة للفكر والمساند. عدم وضوح الأهداف والاستراتيجيات.
  • البعد الفكري لم يكن كافيًا أو متينًا فقد كان يعتمد على فكر عبد الحميد.
  • العجز عن بناء بيئة فكرية.
  • لم تجر هندسة الخطاب وتوجيهه.
  • كوننا مؤسسين جعلنا نفكر بمثل الطريقة التي يفكر الانقلابيون بها بحيث تصور لهم نفوسهم أنهم ما داموا قد قاموا بالثورة فليس لأحد أن يمنعهم من الاستئثار بقيادة الدولة.

شيخنا العلواني:

منذ عقود قاربت الأربعة ناديتم “بإسلاميّة المعرفة” وكتبتم فيها وعنها الكثير، وأسستم وبعض زملائكم مؤسسة ضخمة في الولايات المتحدة الأمريكيَّة قلب الحضارة المعاصرة النابض وفتحتم لها فروعًا في مختلف أنحاء العالم، ونتمنى أن نرى لها فرعًا في “كردستان العراق” وقد نشرتم مجموعة من الكتب والدراسات القيّمة ولا شك.

وكثيرًا ما ندخل في حوارات وجدل حول مفهوم “إسلاميَّة المعرفة” نفسه، ما معناه وما مضمونه، وما علاقته بعمليّات “تدين المعرفة” أو” الاستلاب الديني للمعرفة”. وما علاقته بمحاولات النهوض بالأمّة، وهل كان عرضكم لهذه القضية ومناداتكم بها محاولة لبناء الإطار النظري أو “نظريّة للنهوض” أو أنه مجرد محاولة لتقديم “رؤية إسلاميّة في التعليم” أو ماذا.

وإلى أين وصل المشروع وفي أية مرحلة هو الآن وما مستقبله من وجهة نظركم.

راجين تفضلكم بجواب صريح مفصل يزيل الغموض ويشفي الصدور. كما عودتمونا في دراساتكم. وفقكم الله.

  1. الأسماء التي علمها آدم مفاهيم أساسية يقوم عليها بناء الأسرة والمجتمع. والأسماء المحرمة، والأسماء ذات السلطان.
  2. والسماء والطارق: أصل الخلق الماء، وربط بثنائية متقابلة الصلب + الترائب.

والأرض مقابل الأنثى. والسماء الذكر والماء، فهناك تفاعل جدلي بينهما عبر الماء. قانون غريزي وقانون طبيعي. فالزوجية تقوم على قانون طبيعي فهي علاقة كونية نظرية المعرفة القرآنية تقوم على إخراج القوانين الطبيعية من موضوعيتها إلى كونيّتها.

أكبر احمد وترويده للعلم الغربي. الغربيون أهم نظريّاتهم في علم الاجتماع تقوم على “المركزية الغربية” المنطلقة من النظرة إلى الغير بشكل سلالي.

والقرآن ذكر الاصطفاء لأسر.

علم الاجتماع والنظر إلى ثقافات الأمم من الداخل نقطتان:

  • – مطلق غيبيّ.
  • – ومطلق للجبرية الماديّة (شبه مطلقة) هم يبتعدون عن الجانب الغيبي.

كيف ندخل الغيب في مجال المنهج وتفكيك المعرفة، الغزالي ونظرية الاقتران.

الأسباب ليست شرطًا للوقوع والحدوث تنزيه الإرادة الإلهية عن التوقف على السببية.

(الإطلاق المادي)

يكشف القرآن عن ثلاث مستويات في علاقة الله –تعالى- في الحدث. والفعل علاقة مطلقة بالحدث إنما أمرنا واحدة .

  • علاقة الله المطلقة في الحدث إنما أمرنا.
  • علاقة توسط الطبيعة والإنسان موجود غير مرئي.
  • قانون الجبرية الطبيعية المادية.

المستوى الأول: لا يشعر بأن هناك شيئًا أو أحدًا يؤثر في الفعل غيره تعالى.

بذلك تفكك عقد العلاقة مع الجبريَّة الماديَّة.

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس:82) أطلق للإنسان حرية التعامل مع الطبيعة.

“عالم المشيئة”

“نظريّة المعرفة… في التاريخ”

أسباب الاضطراب عدم وجود الضابط المنهجي محظورات تاريخيّة.

(وضع منهج معرفة يواجه تحديات التراث ويستفز العقل الجزئي) تحديد العلاقة ضبط النسب.

  • عدم إبطال قواعد مناهج المعرفة الإنسانيّة.
  • تطوير مناهج المعرفة البشرية باتجاه صياغة كونية.
  • كيفية تضمين البعد الغيبي في هذه العلوم.
  • فهم حركة الغيب في اتجاه الواقع.
  • التفكيك والتركيب
  • إعادة صياغة الماركسية
  • إعادة صياغة الرأسمالية. الاستيعاب + التجاوز.
  • الجدل نقطة ضعفه الفوضوية والنهاية عمليّة قد توجد وقد لا توجد.
  • من هم الممثلون وأين هو المسرح”؟
  • “إسلاميّة المعرفة هي منهج استيعاب وتجاوز القرآن”.
  • منهجيَّة الاستيعاب والتجاوز تفترض عقلاً يملك القدرة على معرفة وفهم أصول الفلسفات الخاصة بتنظيم المعرفة لدى المدارس الفلسفية البشرية المختلفة.
  • أن تكون لدى ذلك العقل أن يفهم من القرآن ما يقابل تلك الفلسفات.
  • واستخراج الرؤية القرآنية.

من مآزقنا الكبرى: التراكم في تراثنا وحضارتنا. وأحيانًا يكون الغنى فقرًا أدى هذا التراكم إلى عجز تام عن الاستيعاب والتمثل أدى إلى عجز عن الإبداع والتجاوز.

السنن النبويَّة: لم تجر لها عمليّات هو يسمح بقراءتها قراءة كليَّة، وإعادة صياغتها صياغة نظريّة منهاجيَّة في إطار هيمنة وتصديق قرآنيين. ولذلك صار الناس إلى محاولة محاكاتها وتقليدها في أطر الأدلة الجزئية مما جعلها تقليدًا، لا تأسيًا من ناحية وجعلها وسيلة استشهاد لكل ما يظهر في الحياة الإسلاميّة من ظواهر مولّدة أو مورّدة؛ ولذلك أخذت شكل المسوّغ للشيء ونقيضه في بعض الأحيان؛ فالبعض قد يسوّغ بعض السلوكيّات الجاهليَّة بـ “إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. والخلفاء الأمويّون قد يسوّغون ما اقتبسوه من سياسات ومظهر حكم من البيزنطيّين بقوله: “رحم الله من أراهم القوة من نفسه” حين كان –صلى الله عليه وآله وسلم- يقود الطائفين بالكعبة من أصحابه والمشركون من أهل مكة يراقبونهم.

وتبنى كثير من جوانب الثقافة الفارسيّة في العصر العباسيّ بأحاديث تتعلق بآل البيت، وبالفرس وما لهم من فضائل. حتى لو تعلق العلم بالثريّا لنا له رجال من أهل فارس.

العجز عن صناعة التحدّي: الأمَّة الحيَّة لا تقتصر قدراتها على امتصاص التحديات، وفاعليَّة الرد عليها، وتجاوزها بل تستطيع القيام بصناعة التحديات ضد خصومها لإيجاد حالة الاحترام لها ولما تمثل والإيمان بقدرتها، والإيمان بالعجز عن القيام بعملية تحقيق الغلبة عليها فضلاً عن الانتصار الساحق عليها.

الحرب الصليبيَّة: يضع المؤرخون لها بداية هي….. ونهاية هي……… ولكن هل انتهت الحروب الصليبيّة حقًا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *