أ.د/ طه جابر العلواني
استطاع الإسلام بناء (العقل البرهاني) للمسلم ليكون قادرًا على استيعاب آيات القرآن من جهة، وقراءة الكون بكل ما فيه من سنن ومخلوقات وتاريخ من جهة أخرى، فالإنسان المسلم منذ لحظة إيمانه يدرك أنه مستخلف ومؤتمن على تحقيق غاية الحقّ من الخلق، وتنزيل قيم الوحي في الواقع المعاش، وذلك يقتضي منه المعرفة التامة بالوحي، والمعرفة الشاملة بسنن الكون وعناصر الواقع؛ وقد مر العقل المسلم بأطوار عدة أولها العقل البرهاني المتألق الذي صنعته آيات القرآن؛ وثانيها مرحلة ساد فيها نوع من أزمة ثقة بين النقل والعقل نجمت عن أسباب عديدة قد يكون من أولها إساءة الظن الفقهيّ والآثاريّ بالعقل الإنسانيّ والعمل على تقييده؛ وثالثها مرحلة الصراع المفتعل بين النقل والعقل، ونشوب المعارك المختلفة بينهما، وبروز المعتزلة والأشاعرة وأهل الرأي وأهل الحديث ومن إليهم، ورابعها مرحلة التقييد العقلي ومصادرة صلاحياته وملكاته الأصلية، والركون التام إلى عقلية التقليد واعتبار التقليد هو الأصل.
لقراءة البحث كاملا يرجى الدخول على الرابط التالي: