أ.د/ طه جابر العلواني
المواطنة مفهوم حديث منبثق عن فكرة (الدولة القومية) ونشأتها في أوروبا، ويمثل جزءا من الهوية، ومنذ أن برزت هذه الفكرة نسيت الأمة المسلمة في جميع أقطارها مفهوم الدار وشاع بدلا منها مفهوم الوطن والمواطنة.
ومنذ تحرك بعض فصائل الاتجاه الإسلامي لتطرح نفسها بديلا سياسيا، أصبحت قضية المواطنة أداة جديدة من أدوات الصراع السياسيّ الداخليّ في العالم الإسلاميّ الحديث، فكثير من حكومات العالم الإسلامي تتهم الحركات الإسلاميّة بأنّ وجودها يعتبر تهديدًا للوحدة الوطنيّة.
وقد حاول قادة المشروع السياسي الإسلامي احتواء ضجيج العلمانيون والليبراليون وادعائهم المستمر بأن هذا المشروع نقيض لبناء مجتمع مدني، فلقد اجتهد كثير من قيادات «المشروع السياسيّ الإسلاميّ» في مفهوم «الديمقراطيّة» وأعلنوا قبولهم لها وأصّلوا لها دون تحفظ وشاركوا فيها. كما اجتهدوا في «التعدديّة السياسيّة» وأعلنوا قبولها كدعامة من دعائم الديمقراطيّة وتداول السلطة، ومع ذلك فلا يزال العديد من الفصائل العلمانيّة الدنيويّة على مواقفها من رفض المشروع السياسيّ الإسلاميّ وتخوفها منه.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: