أ.د/ طه جابر العلواني
إنّ بين “الإسلام” و”النصرانيَّة” من العلاقات والوشائج الشيء الكثير، مما لو أعطى من الاهتمام ما يستحقه لقامت بين حملة الدينين أوثق العلائق، ولتهاوت أمامها سائر دعوات الفرقة والتناحر بين العالمين الإسلاميّ والنصرانيّ. وفي هذه الدراسة الوجيزة سنقدم أمثلة يسيرة على متانة تلك العلاقات التي غطّت عليها أفكار دخيلة، ومطامع سياسيَّة وتحريضات من أصحاب مصالح في هذا التناقض والصراع، الذي يسود العلاقات بين العالمين الإسلاميّ والنصرانيّ منذ فترة طويلة، مما أعطى فرصة لبقاء رقعة “الوثنية والبدائيّة” واسعة على وجه الأرض ولا شك أنّه لو تضافرت جهود العالمين لتحرير البشريَّة من “الوثنية والبدائيَّة” وتخليص الإنسانيّة من هذا العار، والارتقاء بالإنسان الوثنيّ والبدائيّ إلى مستوى إنسانيّ بقطع النظر عن الدين الذي سوف يتديّن به بعد ذلك- فالبداية في جعله بحيث يستطيع أن يعي ذاته ويدرك أنّه آدميّ خلق على صورة أبيه آدم ليكون خليفة في هذه الأرض، مؤتمنًا عليها، مسئولاً عن إحيائها وإعمارها، وجعلها بيتًا واحدًا آمنًا مطمئنًا للأسرة البشريَّة –كلّها- لا شك أنّ ذلك ممكن لو تضافرت جهود العالمين الإسلاميّ والنصرانيّ على ذلك، ولا شك أن هذا العار –عار بقاء ما يقرب من ثلث البشريّة وثنيّين وبدائيّين يفتك بهم الثلاثيّ البغيض: (الجهل والفقر والمرض) ينافي مبدأ “الخلاص” الذي هو أمر محوريّ لدى العالمين، وإن اختلفت حقيقته ووسائله عند كل منهما إنّ هذا العار يقع على عاتق العالمين قبل أيّ أحد آخر، وعلى رجال الدينين خاصّة.
لقراءة البحث كاملا يرجى فتح الرابط التالي: