Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

التحديّات الفكريّة للمسلم المعاصر في القرن القادم – ورقة مقدّمة إلى ندوة دراسات المستقبل الإسلاميّ

أ.د/ طه جابر العلواني

إنّ علم أو فن دراسة المستقبل أحد أهم مظاهر التقدم العلميّ في نطاق العلوم الاجتماعيّة المعاصرة. والتنبؤ بالمستقبل هنا هو استفادة بمعطيات العلم والفكر والثقافة وينبع من أنّه تدبّر مأمور به والقرآن العظيم أحال على المستقبل في آيات كثيرة منها (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) كما وردت بذلك جملة كبيرة من الأحاديث الصحيحة. وقد عرف تراثنا محاولات لتأسيس «علم المستقبليّات» أو فنّها، نجدها في الدراسات التي اندرجت في «التدبير» أو عرفت به، وإن لم تتبلور في علم متميز بذاته.

وهناك جملة من العقبات تعترض سبيل تحديد التحديّات الفكريّة المستقبليّة على وجه الدقّة، منها : أنّ هذا النوع من الدراسات لا يزال عندنا مفقودًا بوصفه علمًا بشروطه.

وللفكر الإسلاميّ محدّدات ثلاثة أولها: العقيدة والفكرة الكليّة التي جاء بها الإسلام. وثانيها: القضايا والتحديّات والمشكلات التي ارتبطت بالنشاط العمرانيّ الحضاريّ الإسلاميّ. وثالثها: المعارف المتنوّعة والخبرات المختلفة التي قدّمها علماء الإسلام لمعالجة مَا واجههم انطلاقًا من العقيدة. ومما يرتبط بهذه المحدّدات معالم فترات الفكر الإسلاميّ الكبرى حيث يمكن تقسيم تاريخ الأمّة إلى مرحلتين كبيرتين : أول تلك المراحل مرحلة النص وهي مرحلة بدأت ببدء نزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلّم- وانتهت بوفاته -صلى الله عليه وآله وسلّم- وكان دور الفكر فيها دور النظر والفهم والاستدلال والتلقي وتنـزيل النصوص على الواقع وملاحظة النتائج للاطمئنان على صحة التطبيق والتنـزيل.

أما المرحلة الثانية فهي مرحلة مَا بعد النص؛ وهي تشمل مرحلتي الاجتهاد والتقليد. وهي مرحلة اكتمل فيها النص وقامت فيها الحجّة، واتسع دور الفكر ليصبح قادرًا على ممارسة عمليّات تنـزيل النص على الواقع وربط الواقع بمقاصد النص الشرعيّ وغاياته وكلّيّاته استقلالا يجعل التجربة نسبيّة وبشريّة محضة تستمد عصمتها لا من سنّة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلّم- لها وحدها كما في المرحلة السابقة؛ بل من إجماع الأمّة إن وُجد، أو تصديق الواقع لصحة وسلامة التجربة.

لقراءة البحث كاملا يرجى فتح الرابط التالي

 التحديات الفكرية للمسلم المعاصر في القرن القادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *