أ.د/ طه جابر العلواني
ما اخترت التداول معكم فيه هي مجموعة من نقاط لا شك أنَّها كما تشغل بالي تشغل أفكاركم وتستأثر بشيء من اهتمامكم.
النقطة الأولى: إنّ العالم كلّه شرقه وغربه شماله وجنوبه يعاني من أزمات حادة، ويبحث كلّه عن سبيل من خلاص للخروج من تلك الأزمات التي تكاد تفترسه وتقضي على حضارته هذه، فالبحث عن الخلاص أو الخروج من الأزمة بحثًا عالميًّا، لا يظن ظان أنَّ المسلمين هم وحدهم يعيشون حالة أزمة أو حالة ضيق وإن كانوا بالفعل يعيشون حالة أزمة أو ضيق ﴿.. إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ (النساء:104).
فللتخلف أزماته وللتقدم أزماته كذلك، وحينما يكون العالم متقدمًا في صناعته وتقنياته وأساليب عيشه وحضارته، فإنَّ ذلك لا يعني أنَّه برأ من أزماته أو أنَّه تجاوز سائر المشكلات، فللعالم المتقدم مشكلات وأزمات يعيش فيها، ومشكلات التخلف الاقتصاديّ والحضاريّ أيضًا مشكلات من نوع آخر، قد تقول لي: أين المشكلة أو الأزمة في بلدان بلغت غاية القوة وهيمنت على الجو والبر والبحر، وهيمنت على سائر بقاع الأرض، لا يعصى لها أمر، ولا يخرج أحد عن طاعتها؟ أقول لك هناك أزمات كثيرة؛ أمريكا نفسها قائدة هذا العالم وسيدة هذه الحضارة تعاني من عدة أزمات.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: