Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

الأبستمولوجيا والميثودولوجيا والأيديولوجيا

أ.د/ طه العلواني

مقدّمة:

ترتبط المنهجيّة، «الطريقة» في التفكير والتصوّر، في المستوى الأعلى بالمنظور المعرفيّ «الأبستمولوجي» التي تؤسسها، وفي المستوى الأدنى بالأيديولوجيّا التي تنبع عن تفاعل الأبستمولوجيا مع الميثودولوجيا عند النظر إلى تفاعليّة هذه العلاقة بين الأبستمولوجيا –والميثودولوجيا – والإيديولوجيا، يمكننا طرح عدة نقاط:

  • تتأسس الأبستمولوجيا عبر طريقين مختلفين لدى أي جماعة بشريّة، فهي إمّا أن تكون ناتجة عن تفاعل تاريخيّ/ ثقافيّ طويل، تصبح هذه الرؤية المعرفيّة هي التجسيد له عبر تراكم معين، ويصير هناك تواضع بين أعضاء هذه الجماعة البشريّة على تكوين المعرفة وتداولها والصدور عنها وفق إطارات محدّدة يدركونها عبر تفاهم مَا غير مدون فيما بينهم. والطريق الآخر هو «التحوّل الأبستمولوجي» الناتج عن انقطاع معرفيّ معين أحدثته مدخلات خاصّة في الجهاز المعرفيّ لهذه الجماعة البشريّة.

 يمكن هنا ضرب مثالين لمثل هذا الانقطاع.

الأول: هو التحوّل الحادث في المجتمع العربيّ البدويّ بعد الرسالة الإسلاميّة، والذي كان أهم الانقلابات المعرفيّة في التاريخ البشريّ…

والآخر: هو التحوّل الذي أحدثه اكتشاف الفحم، والطاقة البخاريّة والثورة الصناعيّة بالتحوّل نحو النموذج الماديّ/ العلمانيّ/ الوظيفيّ الذي قام عليه الأساس الاقتصاديّ الاجتماعيّ للمجتمع الصناعيّ الغربيّ الحديث.

في هذا الإطار تتولد «الميثودولوجيا» الجديد، نتيجة حدوث تحولات وانقطاعات جزئيّة أو كليّة في الأبستمولوجيا الكليّة الموجودة في المجتمع. وعلى هذا الأساس يمكن القول إنّ تحولات معينة في المنظور الأوربيّ نحو العالم والكون والمعرفة، نحو إعادة تعريف الطبيعة وموقف الإنسان منها وموقع الإنسان من الوجود منذ عصر النهضة، كانت هي المؤشر لظهور محاولات منهاجيّة كبرى توفر لهذا التحوّل النموذجيّ وهذه الرؤية المعرفيّة الجديدة المتولدة عندها تولد الميثودولوجيا من الأبستمولوجيا كما في حالة أوغست كونت “Auguste Comte” وفرانسيس بيكون “Francis Bacon”، بل كما كان الحال بالنسبة لجاليليو، حيث أن نزع الأسطورة عن تصور الإنسان للكون، كما كان هو الأساس في السماح بتولد ميثودولوجيا تجريبيّة استقرائية جديدة، تضع تصورًا جديدًا عن العالم مَا يلبث أن يتحوّل إلى أيديولوجيّا شاملة تسقط نفسها على كل قضيّة لتنفي سلطة التصور الدينيّ الكنسيّ عنها وتؤسس المنظور العلميّ المضاد لها.

لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي:

الأبستمولوجيا والميثودولوجيا والأيديولوجيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *