فقه التنزيل بين السريان والوقف
أ.د. طه جابر العلواني.
قال (تعالى): ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ (النساء:34).
الجاهليَّة و المرأة:
كان الرجال في الجاهليَّة إذا ما تزوَّجوا المرأة فكأنَّهم ملكوها كما يملكون العبد والأنعام، وانطلاقا من الشعور بالملكيّة كان العربيّ الجاهليّ يورّث زوجاته لأبنائه، وكبير أبنائه يرث زوجة أبيه (غير أمه) وله أن يستمتع بها، ويُنكحها من بعده، وله أن يُزوّجها لغيره، وله أن يعضلها أي يمنعها من الأزواج؛ إذ هي جزء من ميراثه من أبيه يملك حرية التصرُّف الكامل فيه. وحين تتمرَّد المرأة فتطالب بميراثٍ، خاصًّة إذا كان الميراث في مال غير منقول: أرضٍ أو نحوها فإنَّها تكون –في نظرهم- قد تطلّعت إلى ما لا تستحقه، واستحقّت بذلك الضرب والتأديب، وقد يضرب البعض المرأةَ ضربًا يفضي إلى الموت أو إلى العاهة، ولا يُلام الرجل على شيءٍ من ذلك، ولا يقتل بها، بل يطالب بدية.
جاء الإسلام وهذه هي حالة العرب، وهناك أُممٌ أخرى مجاورة لم تكن في تعاملها مع المرأة خيرًا أو أفضل من تعامل العرب الجاهلييّن. وبعض أنواع التعامل قد يجد لها البعض سندًا دينيًا من موروثات أهل الكتاب والأساطير التي بُنيَت عليها من أنَّ المرأة هي التي أخرجت آدم من الجنة وتحالفت مع الشيطان، وأنّها هي الميدان الذي يسكنه الشيطان أو يستغله إلى غير ذلك من أساطير أوجدت في الثقافة شروخًا حول مكانة المرأة.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: