Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

حوار الأديان

جذور مشتركة بين الإسلام والمسيحية: المنطلق وآفاق المستقبل

أ.د/ طه جابر العلواني

المقدمة

أعدت هذه الورقة لتكون وثيقةً أساسيَّة من وثائق Alwani chair for Muslims- Christian Understanding..

وهي ورقةٌ على وجازتها واختصارها استعرضت نقاطًا شديدة الأهمية تناولت الأسس التاريخيَّة للعلاقة بين الإسلام والمسيحيَّة، والجوانب المشتركة بينهما في محاولةٍ لبناء علاقةٍ سليمةٍ بين العالمين الإسلاميّ والمسيحيّ، وتفاهمًا مشتركا يمكن أن يؤدي إلى خدمة الإنسانيَّة كلها، ويكون منطلقًا نحو آفاق سلمٍ عالميّ تسوده عوامل المحبة والتسامح، والتعارف، والتعاون. فهي ورقة عملٍ تقدّم برنامجًا طموحًا للتعاون المشترك أسأل الله (سبحانه وتعالى) أن يوفق لتحقيقه في إطار الجهود المشتركة.

والله ولي التوفيق.

أولاً: أكّد الإسلام منذ بدايته في إصدارته الخاتمة على يد محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على وحدة الدين في أمرين أساسيين، إضافةً إلى الأمور الأخرى:

  1. وحدة التسمية: فالله (تبارك وتعالى) قد نسب إلى إبراهيم -عليه السلام- النطق بتلك التسمية، وحكى في القرآن الكريم خاصة كيف حملت «أُمَّة الأنبياء والمرسلين الواحدة» تلك الأمانة الكبرى بذلك الاسم -الإسلام- بمعنى «إسلام الناس وجوههم لله رب العالمين» لينسجم الإنسان مع الكون الذي سبّح بحمد الله، وسجد لجلاله، فنقل القرآن عن جميعهم دون استثناء إقرارهم بأنهم على دين واحد هو «دين الإسلام» الذي جاء اسمه على لسان إبراهيم -عليه السلام- ومن قبله نوح الذي نقل القرآن عنه قوله لقومه: ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (يونس:72) وسيدنا إبراهيم نفسه قال الله عنه: ﴿مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾، وأعلن القرآن نفسه قوله: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ (البقرة:132) وقالها يعقوب مع سيدنا إبراهيم، ثم وصّى بها أبناءه من بعده ﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة:133).

لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي:

حوار الأديان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *