أ. د/ طه جابر العلواني
«الأمنية»: مفهوم من مفاهيم القرآن المجيد، جاءت مادتها في آيات كثيرة منها قوله (تعالى): ﴿قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة:94)، ﴿قُلْ يَأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ (الجمعة:6-7)، وفي وعيد إبليس لبني آدم ﴿وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ﴾ (النساء:119)، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (الحج:52).
«والأمنية» صورة تتسم في النفس بشكل حسن، وتصور لها بصورة جميلة سواء أكان لتلك الصورة حقيقة في الواقع أو أنّها صورة متخيلة قامت على تخمين أو تخيُّل أو ظن وقد تحصل بناءًا على أصل ما، أو تفكير وروية وهناك اتصال وانفصال بين «التمني» ومجانبة الحقيقة التي تصل إلى مستوى الكذب من حيث كون الكذب مشتملا على مجانبة للحقيقة، وإعطاء صورة أو تصور لما لا حقيقة له.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: