لطلبة الدراسات العليا
“تجديد الخطاب الدينيّ”
أ.د: طه جابر العلواني
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
لتجديد برامج أصول الفقه
نستحسن أن يبدأ البرنامج في السنة الثانية من الثانويَّة، أو الثالثة. يدرس فيها تعريف أصول الفقه وفوائده ومبادئه وغايته، وتوضع له مقدمة تتناول تاريخه وتطوره وتدوينه، يقدم لهذا الكتاب بمقدمة الإمام الشافعي للرسالة، لعدة أسباب:
أولًا: هي مقدمة ضافية، جاءت بلغة عالم قريش، الذي لا يشق له غبار في فصاحته وبلاغته بعد الجيل الأول، ويحتج بلغته، فهي في الفصاحة والبلاغة قد بلغت مستوى عاليًا، يؤهلها لتكون بين مأثورات السلف، التي تعتبر من عيون التراث ومن الكلمات الجامعة المانعة، في حسن وصفه، وبيان تصور الإمام المؤسس الجامع لقواعد أصول الفقه، ومسائله.
ثانيًا: وفي الوقت نفسه قدم الإمام الشافعي في مقدمته الوجيزة تصوره المتكامل لعلم أصول الفقه، قبل أن ينغمس المتأخرون بقضايا الحد والرسم.
ثالثًا: أبرزت المقدمة دور كتاب الله (جل شأنه) في إنشاء الأحكام، وبنائها، والكشف عنها، ووضعت السنَّة موضعها قبل أن يحتدم الجدل.
فدراسة الباحث لهذه المقدمة تفتح الأذان ببراعة استهلال لا نجد ما ينافسها فيها مما جرت به أقلام متأخري الأصوليين بعد الإمام الشافعي؛ ولذلك فقد آثرنا أن تكون هذه المقدمة هي البوابة الأولى التي يطل منها على هذا العلم الجليل.
لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي: