طـــــــــــــــــــــــــــه العلوانـــــــــــــــــــي
سمّوه “طه” فنال الفضل مذ طربت *** عبر الزمان -بهذا الاسم- أذناه
لا تسألوني عن الأحداث إذ دفعت *** أرض الفرات لأن ترضى بمنفاه
بغداد كم خسرت في بعده علما *** -لو أيقنت- رابحًا، مذ باع دنياه
قد ضم في صدره خلقا ومعرفة *** فازدان بينهما في الدرب ممشاه
قاد السفينة للتجديد متخذا *** نهج التدبر والتنوير مسراه
واختار من معطيات الفكر أوسطها *** والخبر فيما رسول الله يرضاه
تنساب يمناه بالإنفاق ساعية *** بالخير في خفية عن عين يسراه
سبعون عاما، وما نفدت ذخيرته *** من العطايا، لأن الله يرعاه
إن عضه مرش، فالصبر بلسمه *** والشكر جرعته، والحمد سقياه