مركز الدراسات المعرفية
أ.د. طه جابر العلواني
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين, نستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه واهتدى بهديه، واستند بسنته إلى يوم الدين.
ثم أمّا بعد فإنّ كل أنواع الشكوى في المحيط الإسلامي تبدأ أو تنتهي بالشكوى من فقدان مفهومين أساسيَّين, هما: “مفهوم المنهج والمنهجيَّة” و”مفهوم المؤسَّسة والمؤسَّسية” وغياب مضامين هذين المفهومين عن الحياة الإسلاميَّة, وممارسات المسلمين. وينسب الكثيرون سائر وجوه الفوضى وغياب التخطيط المستقبليّ، والقصور في الأداء, وفقدان الإستراتيجيَّة, والارتباك في اتخاذ القرارات, أو اتخاذ القرارات بشكل مرتجل وغير موضوعيّ, وفشل خطط التنمية, والإصلاح الإداريّ, وتراجع كل محاولات النهضة والتقدّم؛ كل ذلك يردّه الكثيرون إلى فقدان “المؤسّسة والفكر المؤسّسي”. وقد يضيف البعض إلى ذلك انتشار الرشوة والمحسوبيَّة والتحيّز إلى تلك الأمور التي يعتبرونها معوّقات النهضة, وتجاوز الأزمات.
ولاشك أن لكل ما ذكر نصيباً من الصحَّة. و”المؤسَّسة والمؤسَّسيَّة” وقاية من النزعات الفرديَّة والممارسات التي تفتقر إلى الحِيَدةِ والموضوعيَّة, وأقرب إلى تحقيق الانضباط والنظام والعدالة. وقد تحدِث آثاراً جيدة في شيوع وترسيخ الروح الجماعيَّة, والتآلف والمودة, وتقليل سلبيّات المشاعر الفرديَّة من الأثرة وحب الذات والمحسوبيَّة وما إليها.
للاطلاع على الورقة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي: