Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

“ظهور فكرة “أسلمة المعرفة

كيف ظهرت فكرة “أسلمة المعرفة” ؟

الجواب

أسلمة المعرفة كانت فكرتها تتحرك في محاور ثلاثة: (الأفكار، والأشخاص، والأشياء) أما على مستوى الأفكار فقد استطاعت المؤسسات القائمة على هذه الفكرة وهي المعهد العالمي للفكر الإسلامي وفروعه ومكاتبه والمؤسسات التعليمية التي تبنت هذه الأفكار مثل الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا وجامعة العلوم الإسلامية والإجتماعية في فيرجينيا وجامعة قرطبة وأكاديمية طه العلواني للدراسات الأكاديمية ومعهد إسلامية المعرفة في السودان(امام) وسائر اقسام الدراسات الإسلامية المتعاونة حققت بجملتها تقدمًا ملائم في بلورة الكثير من أفكار وأطروحة الأسلمة وحولتها إلى مقررات دراسية تبنتها مؤسسات تعليمية كثيرة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وتبنت بعض تلك الأطروحات الإستراتيجية الإسلامية للثقافة الإسلامية الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي والإستراتيجية العربية للعلوم الصادرة عن منظمة العلوم والتربية وما إلى ذلك وهي تشق طريقها بهدوء وتأده وتصحح نفسها بالتجربة وتعيد النظر فيما ينبغي أن يعاد النظر فيه وهذا النوع من الإطروحات لا تظهر آثاره بسرعة فلا ينبغي إستعجال النتائج وأما على مستوى الأشخاص فهناك مئات -إن لم نقل- الآلاف من الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا في مختلف أنحاء العالم يتبنون جانب أو أكثر من جوانب هذه القضية الفكرية الواسعة ويؤثر ذلك في بحوثهم ودراساتهم منهجيًا ومعرفيًا، وأما على مستوى الأشياء فهناك الآن أعداد كبيرة من الكتب والدراسات والبحوث والمقالات التي نشرت في إطار هذه القضية منذ الإعلام عنها والمنادات بها، فقد صدر عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي نفسه كتب جاوزت الخمس مائة وهناك مجلتان إحداهما بالعربية والأخرى بالإنجليزية تحمل العربية منهما اسم “إسلامية المعرفة” تحمل الإنجليزية اسم المجلة الإسلامية الأمريكية للعلوم الاجتماعية وتصدر في أمريكا إلى عدد يكاد لا يحصى من البحوث والدراسات التي تناولت الفكرة وتفاصيلها من جوانب شتى إضافة إلى العديد من الدراسات التي صدرت في إطار نقد الفكرة ومناقشة أهم قضاياها، إما التطور فهو لا ينفك عن أي حركة فكرية ذات نسق مفتوح حيث تُطور مثل هذه الأفكار نفسها بنفسها وتجدد نفسها ذاتيًا خلال عملية تحركها وانتقال خطابها من بيئة لأخرى ومن جيل لآخر فالتطور في عالم الأفكار لا يتوقف والتجدد الذاتي لا ينكمش وإلا فإن الفكرة تموت وتدفن .

وشكرًا لك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *