كيف نفهم قوله (تعالى) على لسان قوم قارون ﴿.. لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ (القصص:76) قرأت بعض التفسيرات لكنها لم تكن كافية بالنسبة لي؛ لأنها لم تراعي عموم اللفظ “الفرحين”، فما قولكم جزاكم الله خيرا؟
الجواب:
اذهب إلى الآية الأخرى التي تقول عن الإنسان: ﴿.. إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾ (هود:10)، فالفرح إذا قرن بالفخر والاستعلاء كان مذموما، وفخر قارون على قومه من ذلك النوع.
أما الفرح بالنعمة فإنه إذا اقترن بشكر المنعم (جل شأنه) وليس فيه فخر كما هو في: ﴿.. إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ..﴾ (القصص:78)، ولا استعلاء على الآخرين، فلا بأس به.