Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

…. تفسير قوله (تعالى): ﴿ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ

دكتور لوسمحت ..هل يجوز السب فى حالة وقوع ظلم .. وماتفسير قوله (تعالى): ﴿ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (النساء:148

الجواب:

الجهر بالقول من السوء أن يقول فعل به كذا ورمي بكذا أو سب بكذا، لا أن يسب الآخرين، وإلا يكون قد فقد حقه في الشكوى إذا فعل مثل فعل من اعتدوا عليه. ولكن أن يذهب إلى القاضي ليشكو أحدا أساء إليه فلا بأس أن يقول مثلا: سبني في نفسي أو في والدي أو طعن بأخلاقي فقال كذا إلخ. كما حدث بالنسبة للزبرقان بن بدر، والشاعر الحطيئة في شكوى الزبرقان الحطيئة عند سيدنا عمر رضي الله عنه. ولمن يقضي في هذه الأمور حق الاستعانة بالخبراء، كما استعان عمر رضي الله عنه بحسان بن ثابت لأنه لم يفهم من قول الحطيئة للزبرقان بن بدر أنه سباب، حين قال له:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي.

وقال سيدنا عمر أنه لم يقل لك شيئا سيئا، فقال يا أمير المؤمنين لو دعوت من لهم اهتمام بالشعر فطلب حسان، فلما استمع لشعر الحطيئة قال يا أمير المؤمنين: إن الحطيئة قد أساء للرجل، بل كأنه سلح عليه، فأمر آنذك عمر رضي الله عنه بسجن الحطيئة فقال قصيدته يستعطف بها سيدنا عمر، وهي قصيدة مشهورة زائعة. من هنا تستطيع أن تفهم معنى وحقيقة الجهر بالسوء من القول.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *