Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

حقيقة الدجّال

دكتورنا لو سمحت أريد بيان بأن الدجال حق؛ لأنه لا يوجد أي آية قرآنية تذكره أو تدل عليه! ومن هنا فأنا في حيرة من أمري

الجواب:

يا أخي سبق أن سؤلت عن هذا الأمر مرات عديدة، وأستغرب بالفعل أن يتساءل الناس عن دجال أعور في عصر شبع من الدجاجلة، حتى بلغ حد التخمة، فهم يعدون بالملايين اليوم، منهم الأعور والأعمى وذو العينين واللسان والشفتين، فاتقوا الله يا أخي في هذه الأمة، وابحثوا عما يمكن أن ينفعها، ويقيل عثرتها وينهضها من كبوتها، بدلا من إضاعة الأوقات في التنقير والتنقيب وراء هذه الأمور، إنني أتمنى لو استخدمت البشرية اليوم الحاسبات الآلية الضخمة مثل تلك المستعملة في البنتاجون الأمريكي وغيره؛ لإحصاء الدجاجلة في هذا العصر، الذين لم يبق صنف واحد من الناس لم يفرز عددا من الدجاجلة.

 فلنتق الله يا أخي ولنبحث عن عمل نافع، ولنتخذ من القرآن قدوتنا، حين أثار اليهود شبهة حول القمر: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (البقرة:189)، فقالوا لِمَ يظهر الهلال صغيرا ثم يكبر حتى يصبح بدرًا ثم يصغر حتى يعود هلالا؟

 فسجل الله (جل شأنه) هذا عليهم وقال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ..﴾ (البقرة:189)، فحولهم من السؤال عما لا ينفع بل يضر ويشغل الناس، إلى ما ينفع وهو فائدة هذه الأهلة وهي معرفة المواقيت، ومواسم العبادات وكيف يحاسب الناس بعضهم بعضا ويضبطون أمور دينهم ودنياهم.

ويسألون عن الدجال قل: هو كل ضال مضل، عاص عنيد جبار مستبد، يستحمر الناس، ويستخفهم، يريد العلو في الأرض، والاستكبار على أهلها، واستحمار من يقع تحت قبضته، إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا أؤتمن خان، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها، ويهلك الحرث والنسل، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم، يعلو في الأرض، ويجعل أهلها شيعا، يذبح من يشاء، ويستحي من يريد، يرضى بالفحش، سباب لعان، فاسق طعان.

أتريد دجالا أكثر من هذا؟  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *