Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

هل يَصِحُ أن تطغى فكرة المغفرة على العذاب ؟

فكرة أن الله غفور رحيم و فكرة أن الله صاحبُ العذابِ الشديد ،هل يَصِحُ أن تطغى فكرة المغفرة علي العذاب ؟ أوأن تطغي فكرةالعذاب على المغفرة؟ أم يجب أن تكون الأفكار متساوية ؟؟

الجواب:

بل على العكس إن رحمة الله سبقت عذابه، فرحمة الله وعفوه ومغفرته أسرع إلى العبد من مؤاخذته وعقوبته (جل شأنه)؛ ولذلك فإنه (جل شأنه) قد ابتدأ بقوله: ﴿غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ (غافر:3)، فالرحمة والعفو المغفرة تسبق العقوبة والعذاب، ورحمة الله (تعالى) وسعت كل شيء: ﴿قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾ (الأعراف:156)، ومن فضله أن جعل الحسنة بعشرة أمثالها، والسيئة بمثلها فيضاعف لك الحسنات ولا يضاعف السيئات، ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (يونس:26) وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (يونس:26-27)، ونسأله (جل شأنه) أن يشملنا وإياكم برحمته. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *