ألم يحرم الله الجنه علي غير المسلمين وتوعدهم بالخلود في النار؟
الجواب:
المسلمون جميع الأنبياء، وأتباعهم الذين اتبعوهم بإحسان من عهد آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكل الأنبياء والرسل جاؤوا بالإسلام ودعوا إليه، وهو الإسلام الذي يعرفه الأنبياء يدعوا إلى الإيمان بالله وحده، وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر، وبإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والإخلاص لله جل شأنه، والإيمان برسله وتصديقهم، فالإسلام كما ترى دينهم جميعا، ومضمون دعوتهم أجمعين، وسائر أتباعهم الذين وفقهم الله لاتباعهم والإيمان بهم هم مسلمون، وهذا الإسلام الذي دعى إليه أنبياء الله ورسله هو الذي من يبتغي غيره فلن يقبل منه ومن تدين بسواه ي تدين بدين يقوم على التمرد على الله جل شأنه والكفر به، والشرك به واتخاذ الأصنام والأوثان، او اتخاذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله، أو اتخاذ أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، كل هؤلاء قد حددت آيات الكتاب الكريم مصائرهم بما شاقوا الله ورسله، وعصوا الله وجميع رسله، فلا قبلوا ملة إبراهيم، ولا حنيفيته، ولا ما أنزل الله على موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم، أو آمنوا ببعض وكفروا ببعض، فالإيمان بهم لا يتجزأ، ونصوص القرآن الكريم صريحة في بيان مواقع هؤلاء ومآلاتهم، جنبنا الله وإياكم النار، وحفظنا من كثرة الجدل والمراء، والتشكيك والافتراء، إنه سميع مجيب.