هل من شروط العلة الانضباط؟ كيف يقول الفقهاء أن المرض المخوف يجيز الفطر وهو غير منضبط، أو الغضب والجوع يترك بسببهما القاضي الافتاء وهما ليسا منضبطان؟
الجواب:
هذه ليست علل؛ لأن العلة في الترخيص في موضوع الصيام هو الخطاب القرآني، فهو من قال: ﴿.. فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة:184) وبالتالي فنحن لم نعلل بالمرض، ولكن عللنا بالخطاب الذي أباح للمريض أن يفطر، وأما القضاء فنحن لا نريد أن ندع القاضي تحت أي مؤثر يمكن أن يبتعد به عن طريق العدالة، والله أعلم.