قرأت ملخص لما جاء في كتابك ويبدو أن فيه بعض السقطات !، وواضح أنك لم تعتمد السنة كمبين للقرآن الكريم علي سبيل الإلزام ..كما هي عادتك في بعض المواضيع التي قرأتها ..فقولكم الاجتهادي أضعف و أولى بالنقد و الإنكار من غيركم ، بل الإنكار عليه متحتم لكونه مندرجًا في أفضل أحواله ضمن الشذوذات التي يجوز فيها الإنكار على المخالف..فأنا أرى ومقتنع بأن حد الردّة و تطبيقه بشروطه هو مقتضى العدل الإلهي و نصرة الحق المطلق…تقبل تحياتي دكتورنا الحبيب
الجواب:
الأخ الكريم سلام الله عليك، لقد ذكرت بعظيم، وجزاك الله خيرا كثيرا، أما عن السنة النبوية المطهرة فمعاذ الله أن أنكر سنة ثبتت صحتها سندا ومتنا أو أقلل من شأنها، أو أرفض العمل بها، فوالله لو أن في مقدوري أن أكون ترابا يسير عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنعله لاعتبرت ذلك إعلاء لشأني، ورفعة لقدري، فمن أنا لكي أظلم سُنة من أحيا الظلام إلى أن اشتكت قدماه الضر من ورم، لكنني أحد طلبة العلم، أتتبع ما يروى، فإن وجدت في حديث ثغرة في إسناده أو متنه أو وجدته قد خالف الثقات فإني أطبق عليه قواعد أهل العلم، فقد أصفه بالشذوذ تبعا لهم، أو أنبه إلى العلة القادحة فيه، أو ما شاكل ذلك، فما أنا إلا متبع في هذا الأمر، ولست بمبتدع، والمزج بيني وبين آخرين مختلفة دوافعهم ومختلة مقاييسهم ظلم، والله لا يحب الظالمين، وشكرا لك.