قرأت لأحد المفسرين المعاصرين يقول إن المفسرين القدامى فسروا النفس الواحدة في سورة النساء بآدم؛ فهم لم يأخذوا ذلك من نص الآية ولا من ظاهرها بل من المسألة المسلمة عندهم ، وهي أن آدم أبو البشر، فلا ينافي الدين الاعتقاد بأن الإنسان من عدة أصول – ولو قرد – طالما اجتمعت تلك الأصول في جوهر إنساني واحد
الجواب:
ذهب إلى مثل ذلك قبلك الأستاذ الشيخ الدكتور حسن الترابي، فما تقوله قاله كثيرون فيما سبق وسواء أكانت النفس الأولى آدم وخلقت منه حواء، وتكون فيها دليل على قدرة الله (جل شأنه) أن يخلق من أب من غير أم أو تكون النفس الأولى حواء وخلق منها آدم ويكون دليل على قدرة الله (جل شأنه) أن يخلق بشرا من أنثى دون وجود أب، ولا يعنينا كثيرا لا أنا ولا أنت هذا الأمر، ولو علم الله (جل شأنه) في بيانه نفعا لنا وفي كتمانه ضرر لعلمنا ذلك ولم يبهم النفس ولكن الأصل في المبهمات أنها وسائل للحث على التدبر والتفكير فيما نقرأ، وها قد تدبرت وتفكرت، وفقك الله.