هل فطر الله (تعالى) هذه الأرض على الظلم وعدم العدل؟ لماذا؟
الجواب:
الله (جل شأنه) ما خلق السموات والأرض باطلا ولا من أجل الباطل، ولذلك جعل العاقبة للمتقين وقال: ﴿.. أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ (الأنبياء:105)، ولكن قد يغفل الصالحون عن القيام بواجباتهم، فيظهر الفساد وينتشر، ويفشو الظلم، لكن الظلم قد يكون لساعة، أمَّا الحق والخير فهو الباقي إلى قيام الساعة. والله (جلّ شأنه) قد جعل هذه الحياة تدافعا، فتحكمها سنة التدافع، أي يدفع أهل الخير أهل الشر، ويدفع أهل الحق أهل الباطل، ويدمغونه بإذن الله فإذا هو زاهق، وما قص القرآن كل تلك القصص عن مصائر الظالمين إلا ليعلم الناس هذه الحقيقة، فانظر إلى مصائر الظالمين في القصص القرآني والطغاة، وآمن بأن الله (جل شأنه) لا يغفل ولا يسهو ولا ينسى، لكن للكون سننا لابد أن تمضي، ومنها سنة التدافع التي ذكرنا.