Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

سؤال حول الآية الكريمة ..فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

– ﴿.. فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (المؤمنون:14) ألم يكن خالق واحد؟ فلماذا ذكرها الله (تبارك وتعالى) في صيغة الجمع “الخالقين”؟

الجواب:

هذه تأتي من قبيل المقابلة اللفظية، فالذي يسترد حقه ممن اعتدى عليه لا يعتبر معتديا ومع ذلك فالله (جل شأنه) يقول: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ (البقرة:194) فعبدة الأصنام والأوثان كانوا يخلقون إفكا ويصنعون أوثانا ويتخذونها آلهة، فكان الله (جلّ شأنه) يحاججهم بما نسميه دليل الخلق، في مثل قوله تعالى: ﴿أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ (النحل:17) ويذكر كثيرًا من نعمه، فإذا زعم المشركون وعبدة الأصنام والأوثان أن بعض من اتخذوهم آلهة يخلقون شيئا وهم في الحقيقة لا يخلقون ذبابا ولو اجتمعوا له، ﴿لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ (الحج:73) فعلى سبيل التنزل يقول الله (جل شأنه) حتى لو سلمنا جدلا أن هناك خالق غيري فأنا أحسن الخالقين، فالعقل والمنطق يقتضي أن تؤمنوا بي، ولا تستبدلوا إيمانكم بي بإيمانكم بتلك الأصنام والأوثان العاجزة التي تخلقونها بأيديكم، وتصنعون منها إفكا، وافتراء، لتعارضوا به ما أرسلت به أنبيائي إليكم، فتبارك الله أحسن الخالقين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *